السياستان السعودية والفرنسية تجمعهما قاعدة الوضوح وقراءة الواقع بتجرد

أرسى قواعدها الملك فيصل والرئيس شارل ديغول في العام 1967

TT

تكتسب زيارة خادم الحرمين الشريفين لفرنسا أهمية خاصة في ظل تسارع التغيرات الدولية والإقليمية التي تتطلب تبادل الآراء وتنسيق المواقف بين المملكة والدول الصديقة التي تتبوأ فيها فرنسا موقعاً متميزاً.

والسياستان السعودية والفرنسية تجمعهما قاعدة مشتركة تكمن في الصدق والوضوح وقراءة الواقع بكل تجرد وصولا إلى رؤى تسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في العالم وبالخصوص منطقة الشرق الأوسط.

ويعبر البلدان في كل مناسبة عن ارتياحهما التام لتطور العلاقات الثنائية في مختلف مجالاتها السياسية والاقتصادية والثقافية والدفاعية وعن تطابق وجهات النظر حيال الكثير من القضايا المشتركة.

ويرتكز التعاون الامنى والعسكري بين المملكة العربية السعودية وفرنسا على الاتصالات الوثيقة بين البلدين في مجالات التدريب والتسليح لتعزيز الامن الداخلي للمملكة ودفاعها عن مقدساتها واراضيها والحق والعدل والسلم في العالم.

وتبرر الزيارات المتبادلة بين المسؤولين العسكريين والأمنيين في البلدين تقارب وجهات النظر السياسية وتعزيز التعاون الامني والعسكري بينهما.

ويتمثل التعاون في هذا المجال في التدريب الأمني وتسليح القوات البرية والبحرية والجوية في المملكة العربية السعودية.

ويرتبط البلدان بعلاقات ثقافية تتجسد في المعارض الثقافية التي تنظم في البلدين لعل أبرزها معرض المملكة العربية السعودية بين الامس واليوم الذى نظم في باريس عام 1987 زاره مئات الالاف من الفرنسيين والمقيمين وتعرفوا من خلاله على ماضي المملكة العربية السعودية وتقاليدها وقيمها الدينية والحضارية ونموها الحديث ومنجزاتها العملاقة.

كما استقبلت فرنسا عام 1988 معرض الحرمين الشريفين وتعرف الشعب الفرنسي والمسلمون هناك من خلاله على مبادىء الدين الاسلامي السمحة وعلى عادات وتقاليد المسلمين وعلى الجهود المبذولة في توسعة الحرمين الشريفين.

وفي عام 1998 افتتح الامير فيصل بن فهد بن عبد العزيز الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم بمقر معهد العالم العربي في باريس النشاطات الثقافية والفنية والاعلامية المقامة على هامش مشاركة منتخب المملكة الاول في نهائيات كأس العالم 98 بفرنسا.

كما اقامت سفارة المملكة العربية السعودية في باريس عددا من الفعاليات الثقافية والفنية منها عرض لوحات ومجسمات فنية لاطفال من مركز الامير عبد المجيد للاطفال الموهوبين ذوي الاحتياجات الخاصة، بالاضافة الى عرض صور ومجسمات لابرز مراحل مشروع توسعة خادم الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة وكذلك معرض فني تشكيلي واعمال فنية لاطفال المدرسة السعودية في باريس عن الدعوة الى السلام ومكافحة الارهاب.