38% ردوا نشوءها إلى إسرائيل والوضع العراقي و49.6% اعتبروها منظمة إرهابية و40% إسلامية

في استطلاع لفلسطينيين ولبنانيين حول «فتح الإسلام»

TT

انتهى استطلاع للرأي أجرته «الشركة الدولية للمعلومات» حول ما يجري في مخيم نهر البارد في شمال لبنان وظاهرة «فتح الاسلام» وحول الواقع الفلسطيني في لبنان ومستقبله إلى ان فتح الاسلام هي نتيجة حرب العراق والحروب الاسرائيلية. وشمل الاستطلاع عينة من 1000 فلسطيني في مخيمات عين الحلوة، الرشيدية، برج الشمالي، البداوي، شاتيلا، صبرا، برج البراجنة وضبية، اضافة الى النازحين من مخيم نهر البارد. كما شمل 600 لبناني في طرابلس و200 في صيدا.

وتوزعت محاور الاستطلاع على: صورة «فتح الاسلام»، الوضع في المخيمات، الحالة الاسلامية، حلول الازمة الحالية، العلاقة بين اللبنانيين والفلسطينيين ومستقبلها.

وابرز ما توصل اليه الاستطلاع اظهاره تفاوتا بين اللبنانيين والفلسطينيين في اسباب نشوء «فتح الاسلام». فقد رأى 38% من المستطلعين الفلسطينيين ان الحروب الاسرائيلية على الفلسطينيين والعرب والحرب في العراق هي اهم سبب في نشوء هذا التنظيم. فيما عزا 59 % من المستطلعين في طرابلس الاسباب الى المخابرات السورية. وانخفضت النسبة الى 20% من المستطلعين في صيدا.

وانقسم الرأي العام الفلسطيني في وصفه لمنظمة «فتح الاسلام». فهي ارهابية ومرتهنة بالنسبة الى 49.6 % من المستطلعين. وهي جزء من تنظيم «القاعدة» بالنسبة الى 23% منهم، واسلامية سنية بالنسبة الى 15.4 %. واجاب 12% بـ «لا اعرف». ويعتقد 78.5% ان الحكومة اللبنانية تساهلت في موضوع نشوء «فتح الاسلام» التي تحظى وفقا لـ67.4 % بدعم من احد الاطراف اللبنانية المحلية. وحمل 14.4 % فقط من المستطلعين «فتح الاسلام» المسؤولية عن التفجيرات التي شهدها لبنان في الفترة الاخيرة، بينما حملها 39.4 % المسؤولية عن تفجيرات عين علق. واللافت ان 40.3% منهم حملوا اطرافا محلية لبنانية المسؤولية عن التفجيرات الاخيرة و 17.8% منهم حملوا اسرائيل. اما لدى المستطلعين اللبنانيين في صيدا وطرابلس، فقد اختلفت النتائج. ففي صيدا حمل 26.5% «فتح الاسلام» المسؤولية، و16.56% المخابرات السورية، و16.5% اسرائيل. واتهمت اكثرية 43.9% جهات سياسية لبنانية بالمسؤولية عن احداث طرابلس ومخيم نهر البارد، و26.5% «فتح الاسلام» والقوى الامنية اللبنانية. وأيد 74.2% من الذين شملهم الاستطلاع في طرابلس دخول الجيش اللبناني بالقوة الى مخيم نهر البارد والقضاء على «فتح الاسلام» مقابل 32.5% في صيدا ايدوا هذا الخيار. وارتفعت نسبة المؤيدين لحركة «فتح» داخل المخيمات فبلغت 39.6%. في حين انخفضت نسبة المؤيدين لحركة «حماس» وبلغت 18.6%. وأيد 16.4% فصائل ومنظمات فلسطينية أخرى غير «فتح» و«حماس»، وكان لافتا الارتفاع الكبير في نسبة الذين لا يؤيدون احدا والتي بلغت نحو 24.8%.

وفي حال تعذرت العودة الى فلسطين، فضل 48.5 % من الفلسطينيين البقاء في لبنان مع تحسين ظروفهم وأوضاعهم المعيشية. بينما فضل 34.8 % منهم الهجرة الى احدى الدول الاجنبية، و6.9% منهم فضلوا الهجرة الى احدى الدول العربية.