مصادر: إيران قد تكون وراء تمويل صفقة سورية لشراء «ميج 31» من موسكو

طهران تدعو أميركا للاستثمار في صناعة النفط الإيرانية.. وبوش يهدد بكل الخيارات

TT

رفضت إيران أمس استبعاد اللجوء الى سلاح النفط في الأزمة بشأن برنامجها النووي، طالما أن واشنطن لم تستبعد من جهتها الخيار العسكري ضد طهران، ويأتي ذلك فيما كرر الرئيس الأميركي جورج بوش، تأكيده أن كل الخيارات مطروحة في التصدي لتحدي ايران النووي. وحول التهديدات الأميركية، قال السفير الإيراني لدى منظمة الدول المصدرة للنفط حسين كاظمبور اردبيلي في تصريحات اوردتها صحيفة «شرق» الايرانية امس «عندما يقول الاميركيون ان الخيار العسكري ضد ايران يبقى مطروحا بسبب المسألة النووية، بوسع ايران ان تقول انها لا تستبعد اداة النفط». وعندما سئل بشأن «الخط الأحمر» التي تضعه ايران لاستخدام سلاح النفط، اجاب «ان الخط الأحمر يكون عندما يرفض الأميركيون القول بأن استخدام الخيار العسكري ضد ايران أمر غير مشروع». وأضاف «لن نكون المبادرين في استخدام اداتنا، لكن ان لم يطرح الآخرون جانبا ادواتهم الضاغطة في المفاوضات عندئذ سيكون من الطبيعي ان يتحدث الطرفان عن ادواتهم». وأكد المسؤول الايراني ايضا ان ايران ستكون مستعدة لتصدير النفط الى الولايات المتحدة ان رفعت واشنطن الحظر المفروض على الجمهورية الايرانية. حتى انه عبر عن امله في ان تتمكن الدولتان الخصمتان يوما من التعاون في قطاع النفط. وأوضح في هذا الصدد «ان ايران مستعدة لإقامة علاقات مع الولايات المتحدة في مجال الطاقة والنفط، ان أوقف الأميركيون ضغوطهم لمنع تصدير نفطنا اليهم ومنع شركاتهم من الاستثمار في الصناعة النفطية الايرانية».

الى ذلك، ذكرت مصادر روسية أن موسكو بدأت في تنفيذ صفقة امداد سورية بالمقاتلات من طراز «ميج ـ31» بموجب العقود التي جرى توقيعها في وقت سابق من هذا العام. وقالت مصادر هيئة التسليح «روس أوبورون اكسبورت»، ان سورية وقعت عقدا لشراء خمس من مقاتلات الميج ـ31 في وقت سابق من هذا العام. ولمحت صحيفة «كوميرسانت ديلي» في اطار تعليقها حول هذه الصفقة الى أن ايران تقف وراء تمويل هذه الصفقة لأسباب منها عدم وجود المصادر المالية الكافية لدى سورية لشراء مثل هذه المقاتلات وهي التي اسقطت عنها روسيا أكثر من 70% من ديونها التي تبلغ قيمتها 13,4 مليار دولار، ومصلحتها الذاتية التي تتلخص في احتمالات استخدام هذه المقاتلات دفاعا عن ايران بموجب معاهدة التعاون واتفاقيات الدفاع المشترك الموقعة مع سورية. وأعادت الصحيفة الى الأذهان شراء سورية لست وثلاثين من المنظومات الصاروخية من طراز «بانتسير ـ اس 1 ايه»، مشيرة نقلا عن مصادر بريطانية، الى ان عشرا منها جرى الاتفاق حول اعادة بيعها الى ايران. وقالت مصادر عسكرية روسية انه وبسبب وقف انتاج هذا النوع من المقاتلات منذ عام 1994 فمن المتوقع اتمام الصفقة من رصيد احتياطي القوات الجوية الروسية على ان يقوم مصنع «سوكول» في مدينة نيجني نوفجورود بتحديثها حسب المتطلبات السورية. وقالت المصادر ان صفقة اخرى من مقاتلات «ميج – 29 ام 2»، بيعت الى سورية بمواصفات تقنية تقترب من مواصفات «ميج ـ 35» التي تعرضها روسيا اليوم على الهند. وأشارت الى ان مقاتلات ميج ـ 25 الاعتراضية الاستطلاعية موجودة ضمن تسلح سورية وليبيا، اما الهند فقد اوقفت استخدامها نظرا لقدم مواصفاتها. ومن المتوقع ايضا توقيع عدد من العقود الأخرى لبيع عدد من منظومات الدفاع الجوي من طراز «ستيريليتس» و«بانتسير» وصواريخ «ايغلا» التي سبق وقال سيرغي تشيميزوف المدير العام لمؤسسة «روس اوبورون اكسبورت» ان موسكو لن تبيعها الى سورية. وكانت اسرائيل قد سبق واحتجت ضد امداد سورية بالمقاتلات والمنظومات الصاروخية، فيما اتهمتها بتليم بعضها الى مقاتلي حزب الله في العام الماضي.