القاهرة تعلن اختفاء طبيب مصري بسورية في ظروف غامضة

وزيرة سورية زائرة لمصر: علاقتنا بإيران تاريخية

TT

أكدت بثينة شعبان وزيرة المغتربين السورية أمس أن علاقات بلادها مع كل من مصر والسعودية متميزة وقوية، نافية بشدة أن تكون دمشق قد تركت المحور المصري ـ السعودي ـ السوري. كما أوضحت أن علاقات سورية مع إيران تاريخية، ويتم توظيفها لما فيه مصلحة العرب والحق العربي. غير أنها اتهمت من يتحدث عن سياسة عن المحاور بأنه «يريد إشاعة بين الدول العربية وجيرانها الذين يدعون للحق والسلام والعدل». وردا على سؤال حول الاتهامات الموجهة لسورية بأن لها أيدٍ خفية تسببت في مشاكل بلبنان وفلسطين والعراق، قالت بثينة شعبان للصحافيين عقب مباحثات أجرتها أمس في القاهرة مع وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط «ن هذا جزء من الهجمة ضد العالم العربي»، وإذا قرأتم الإعلام الأجنبي سترون أنه يقول إن سورية اليوم هي الدولة القومية التي تتنادى بالحق العربي والقومية العربية، وأردفت قائلة «لذلك فإن استهداف سورية هو جزء من استهداف فلسطين والعراق ولبنان واستهداف المنطقة بأسرها للقضاء الهوية العربية ومجموعة القيم والنظم العربية واستبدالها بالقيم الصهيونية».

ومن ناحية أخرى أعلنت وزارة الخارجية المصرية رسميا أمس «نبأ اختفاء طبيب مصري في سورية في ظروف غامضة، وقالت «إنها تتابع باهتمام بالغ موضوع الطبيب المصري عمر يوسف الذي اختفى في سورية منذ الحادي والعشرين من مايو (أيار) الماضي، وقال مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية، أحمد القويسني، في تصريحات صحافية أمس «إن سفير مصر بدمشق، حازم خيرت، يتابع عن كثب هذا الموضوع مع كافة السلطات السورية المعنية والأجهزة الأمنية هناك من أجل سرعة الكشف عن ملابسات اختفاء هذا المواطن المصري».

وقال «إننا نأمل في أن يتم الكشف قريبا عن حقيقة وظروف هذا الاختفاء ومعرفة ما إذا كان هذا الاختفاء من جانب جهة أمنية سورية، أم أن له طابعا جنائيا»، وأوضح أن «الطبيب المصري كان قد سافر لسورية لزيارة صديقين له في مدينة حلب قبل أن تنقطع أخباره ويختفي». وكانت صحيفة «المصري اليوم» القاهرية قد نشرت أمس نقلا عن والد الطبيب المصري المختفي ان لديه معلومات بأن جهة أمنية سورية قد اعتقلت ابنه وانه ما زال يجهل مصيره رغم اختفائه في سورية منذ اكثر من شهر.

وأشار مساعد وزير الخارجية المصري إلى «أن والد الطبيب المصري كان قد زار سورية مؤخرا والتقى مع السفير المصري هناك في محاولة للعثور على نجله». بينما نفت وزيرة المغتربين السورية ما رددته بعض وسائل الإعلام المصرية مؤخرا بشأن اختطاف ثلاثة وسبعين شابا مصريا من المهاجرين غير الشرعيين في سورية. وقالت بثينة شعبان «إنه يجب على الإعلام المغرض أن يكف عن اختلاق الأكاذيب التي لا أساس لها من الصحة لإثارة الفتن والشعور السيئ بين البلدين وأن يكون إعلاما مسؤولا يتقصى الحقائق قبل أن يكتب أي شيء».