باكو تستضيف قمة رؤساء بلدان «غوام» تحت رعاية أميركية

مواجهة روسية ـ أميركية غير مباشرة

TT

لأول مرة في تاريخ العاصمة الاذربيجانية توافد رؤساء اكثر الدول عداء لروسيا لحضور قمة قالت موسكو انها تستهدف مصالحها الوطنية. وكان الرئيس الاذربيجاني الهام علييف قد دعا رؤساء بولندا وليتوانيا ورومانيا لحضور قمة رؤساء بلدان منظمة «غوام» التي تضم كلا من جورجيا وازبكستان واذربيجان واوكرانيا ومولدوفا، الى جانب وفود ما يقرب من ثلاثين دولة ومنظمة دولية ومنها الولايات المتحدة والصين واليابان وتركمانستان. واشار علييف الى ان قمة باكو تستهدف وضع برامج التعاون في مجالات الطاقة والنقل الى جانب الحوار السياسي. وكانت اغلبية المشاركين في قمة باكو سبق واجتمعت تحت رعاية بولندية في مدينة كراكوف لبحث بناء خط انابيب نقل الطاقة عبر بحر قزوين وحتى غدانسك على ضفاف بحر البلطيق، بعيداً عن الاراضي الروسية. واذا كانت موسكو قد حققت الكثير من النجاح في احتواء نتائج قمة كراكوف من خلال عقد القمة الثلاثية بين الرؤساء الروسي فلاديمير بوتين والقزقستاني نور سلطان نزاربايف والتركمانستاني بيردي محمدوف والتوصل الى اتفاق حول بناء خط انابيب نقل النفط بمحاذاة السواحل الشرقية لبحر قزوين عبر الاراضي الروسية، قالت صحيفة «كوميرسنات» الصادرة في موسكو امس انها تبدو قريبة من النجاح مجدداً ايضا حيث اسفرت جهودها عن اعتذار رئيس مولدوفا فلاديمير فورونين عن قمة باكو. ووجه الرئيس بوتين دعوة الى الرئيس المولدوفي لزيارة موسكو بعد غد خلال لقائهما الاخير في سان بطرسبورغ على هامش القمة غير الرسمية لرؤساء بلدان الكومنولث. وقالت الصحيفة ان فورونين لم يكن ليرفض هذه الدعوة بعد ان سبق ولمح الى رغبته فيها من اجل تسوية الكثير من القضايا الخلافية العالقة ومنها قضية دعم موسكو لجمهورية ما وراء الدنيستر التي اعلنت انفصالها عن مولدوفا من جانب واحد في مطلع تسعينيات القرن الماضي. غير ان فورونين وذرا للرماد في العيون وعدم تأليب مشاعر الدوائر الغربية قرر الاستجابة لدعوة لقاء ممثلي الناتو والاتحاد الاوروبي في بروكسل في نفس يوم انعقاد قمة باكو.