مصادر: السعوديون في «فتح الإسلام» المتورطون في جرائم القتل والتفجيرات سيواجهون حكم الإعدام

قالت لـ«الشرق الاوسط» إن القانون يلزم القضاء بمحاكمتهم وتنفيذ العقوبة على الأراضي اللبنانية

TT

استبعدت مصادر لبنانية مطلعة تسليم العناصر السعودية المنضوية تحت لواء حركة «فتح الاسلام» قبيل محاكمتهم في الاراضي اللبنانية وتنفيذ العقوبة المقررة بحقهم.

وأوضحت ذات المصادر انه وبحسب قانون الاجراءات الجزائية في لبنان، فانه ينص على محاكمة كل من يقوم بأي عمل جرمي على الاراضي اللبنانية وبحق قاطنيها في المحاكم اللبنانية وتنفيذ العقوبة المقررة بحقه في سجونها، مضيفة ان تسليم العناصر السعودية للسلطات المحلية وضمن القانون اللبناني لن يكون سوى عقب تنفيذ العقوبة كاملة.

وقالت المصادر ان الاتفاقية الامنية المشتركة بين الرياض وبيروت لا توجب تسليم المطلوبين الامنيين لدولتهم سوى في حال فرارهم من الاراضي السعودية عقب ارتكاب ما يخالف النظام والقانون داخل الاراضي السعودية، وبهذه الحالة فقط يلزم القضاء اللبناني على تسليم المطلوبين للسلطات السعودية.

وتواجه العناصر السعودية في حركة «فتح الاسلام»، والتي لم ترد ارقام دقيقة حولها من قبل جهات رسمية رغم تأكيدات مسؤولين في مخيم نهر البارد ببلوغهم العشرات، اتهامات مشددة ضمن قانون الجنايات الذي يعد اقل عقوباته السجن 3 اعوام. وفي حال ثبوت مقاتلتهم للجيش اللبناني وقتل افراده، بالاضافة الى تفخيخ سيارات، فستواجه الفئة المشتركة في هذه الأعمال عقوبة الاعدام التي سيصر عليها المدعي العام، كما ذكرت المصادر.

وبحسب مصادر عدلية لبنانية فإنه لم يتقدم حتى اللحظة أي محام سعودي للدفاع عن العناصر المتورطة في الأحداث الأخيرة، حيث أنه، وتبعا للقانون اللبناني، يمكن توكيل محامين سعوديين للوقوف ام القضاء اللبناني ولكن بعد التقدم بطلب للنقابة.

وبشأن الموقوفين السعوديين الـ3 كشفت المصادر أن ع. م، الذي تم توقيفه في وقت سابق في البقاع ضمن خلية «القاعدة»، انما يتمتع بقدرات قتالية عالية، وخبير في تصنيع المتفجرات، حيث استعان به الجيش اللبناني في سبيل تفكيك متفجرات رقمية كانت في 3 مركبات داخل المخيم بعد ان عجز الجيش في التعامل معها. في المقابل يعد ع. ب، المرشد الديني لعناصر «فتح الاسلام»، حيث تركزت مهامه على التعبئة العقائدية وتعزيز الفكر الجهادي باعتبار ارتباطه المباشر مع تنظيم القاعدة.

واعتبرت المصادر ذاتها انه ورغم بقاء مجموعة من العناصر السعودية المقاتلة في مخيم «عين الحلوة» إلا ان المطلوب السعودي الاول للسلطات اللبنانية هو «أبو طلحة»، وهو في العقد الخامس من عمره، والمسؤول الاول عن مجموعات السعوديين في الاراضي اللبنانية، والذي اعتاد التنقل ما بين العراق ولبنان عبر سورية.

وفيما يتعلق بسبل مشاركة عناصر سعودية في حركة «فتح الاسلام» افادت المصادر بان قسما من المقاتلين السعوديين دخل الاراضي اللبناني بصورة نظامية بحجة السياحة، وآخر قدم من العراق وعبر سوريا من خلال معابر غير قانونية.

وحول تسليم جثث القتلى السعوديين الاربعة ممن سقطوا في اول ايام المواجهات المشتركة ما بين «فتح الاسلام» والجيش اللبناني في احدى البنايات في مدينة طرابلس، اوضحت المصادر ان تسليم جثث السعوديين للسفارة السعودية سيكون عقب اجراء فحص الحمض النووي للتأكد من هوياتهم، بعد ان احترقت جثثهم اثر المواجهات واشتعال المبنى.