إندونيسيا: المسؤول العسكري لـ«الجماعة الإسلامية» ينفي تورطه في هجمات ضد أهداف غربية

TT

ذكرت وسائل إعلام إندونيسية امس أن أبو دجانة الزعيم العسكري المتشدد للجماعة الاسلامية، والمحتجز حاليا، نفى تورطه في هجمات ضد أهداف غربية في إندونيسيا، ومنها هجمات جزيرة بالي، التي أسفرت عن مقتل المئات.

ويعتقد أن أبو دجانة، الذي اعتقل في إقليم جاوة الوسطى في التاسع من يونيو (حزيران) الحالي، هو الذى يترأس الجناح العسكري للجماعة الإسلامية المتشددة، في جنوب شرق آسيا المتهمة باستهداف كنائس وفنادق وسفارات منذ عام 2000.

واعترف أبو دجانة بحضوره لاجتماع ناقش خلاله المتشددون هجمات نفذت ضد فندق جي دبليو ماريوت، في عام 2003، لكنه أكد لصحيفة «كومباس» اليومية الرائدة، أنه لم يوافق على الهجوم الذي أسفر عن مقتل 12 شخصا.

واتهم أبو دجانة، في مقابلات مع عدد من وسائل إعلام محلية، المتشدد الماليزي الهارب نور الدين. ام. توب، العضو أيضا في الجماعة الإسلامية بالتخطيط لهذا الهجوم، غير أنه رفض مساعدة شرطة مكافحة الإرهاب في القبض عليه. وتتهم عدة بلدان آسيوية وغربية الجماعة الاسلامية بتنفيذ عدة تفجيرات، منها التي وقعت في بالي عام 2002، وراح ضحيتها اكثر من 200 شخص. وكانت الشرطة الاندونيسية قد اكتشفت في شهر مارس (آذار) الماضي مخزنا للاسلحة والمتفجرات، يمكن ان تصنع فيه متفجرات اكبر من التي استعملت في بالي عام 2002. وتقول الشرطة الاندونيسية ان ابو دجانة مسؤول عن عدة تفجيرات، منها تفجير السفارة الاسترالية في جاكرتا عام 2004، وانفجار سيارة مفخخة امام فندق الماريوت في المدينة نفسها عام 2003. ونقلت صحيفة عن أبو دجانة قوله، إن «الشرطة تعني الحكومة. ومن المستحيل بالنسبة لي أن أعمل مع حكومة لا تطبق الشريعة الإسلامية لتسليم إخواني المسلمين». وكانت شرطة مكافحة الارهاب الاندونيسية قد أعتقلت أبو دجانة في بانيوماس بجاوة الوسطى. وبعد ساعات أسرت الشرطة زعيما كبيرا آخر في الجماعة الاسلامية، يعتقد بأنه أمير الجماعة الإسلامية في إقليم يوجاكرتا.

يذكر أن الجماعة الإسلامية متهمة بالمسؤولية عن سلسلة من الهجمات المسلحة، التي وقعت في إندونيسيا وأسفرت عن مقتل مئات الأجانب والمواطنين، بما في ذلك تفجير مجموعة من الكنائس في فترة عيد الميلاد عام 2000، وتفجير منتجع جزيرة بالي عامي 2002 و2005 وتفجير فندق جيه دبليو ماريوت في جاكرتا في 2003 وتفجير السفارة الاسترالية في 2004.

وتلقى ابو دجانة، كما قيل، تدريبات في معسكر للمجاهدين في باكستان عام 1986. كما حارب ايضا في افغانستان مع حنبلي وهو الاسم الحركي لرضوان عصام الدين، وهو عضو بارز في كل من الجماعة الاسلامية والقاعدة، واعتقل في شمال تايلاند عام 2003 وهو محتجز حاليا لدى الولايات المتحدة.