يقع بحر قزوين ـ أو بحر الخزر ـ بين آسيا وروسيا الأوروبية، وهو أكبر بحر مغلق في العالم (مساحته 370 ألف كيلومتر مربع) وتطل عليه خمس دول، هي إيران وروسيا وأذربيجان وقزقستان وتركمانستان. ويبلغ أقصى عمق له 980 مترا، وبالتالي فهو يحمل خصائص البحار والبحيرات. ولأنه مغلق، يعتبر ايضا بحيرة. ويضم البحر، الذي اكتسب اسمه من مدينة قزوين بإيران، ثلاث عشرة جزيرة أهمها آشوراده وبولا ونارجين وبيرالاهي وفولف. ومن المدن المطلة عليه عاصمة اذربيجان باكو وديربنت وأستراخان في روسيا وأستارا وبندر أنزالي في إيران وأكاتو في قزقستان.
وتنبع أهمية بحر قزوين الاقتصادية بشكل خاص من حقل تنجيز الذي يمثل ثاني أكبر حقول النفط والغاز الطبيعي في العالم ويقع في مستنقعات ساحله الشمالي الشرقي في قزقستان، وغاز تركمانستان حول مدينة تركمانباشي (كراسنوفودسك سابقاً) على ساحله الشرقي.
وقد فجرت هذه الثروات الهائلة من النفط والغاز الطبيعي، كما هو متوقع، نزاعا مريرا وطويلا وسط الدول الخمس المطلة عليه لتقاسمها إضافة الى تقسيم مياهه الإقليمية، ومحاولة الإجابة على السؤال: هو بحر أم بحيرة. ومصدر الجدل في هذه النقطة الأخيرة هو ان البحر يقاس حسب طول سواحل كل دولة تطل عليه مما يحدد حجم مياهها الإقليمية. أما البحيرة فيتم تقاسم ثرواتها بين الدول المطلة عليها (بنسبة أطوال سواحل كل منها ايضا). وعليه وتبعا لقانون البحيرات الدولي، فلو اعتبرناه بحيرة وأنتج النفط في ساحل أذربيجان، يصبح لروسيا حق مستحق فيه مثلها مثل بقية الدول الثلاث الأخرى.