بوش يلزم الرئيس الأميركي المقبل باتفاقية استراتيجية تضمن «أمن وتفوق إسرائيل»

الاتفاقية تضمن دعماً عسكرياً متواصلاً

TT

يعتزم الرئيس الاميركي جورج بوش الزام خلفه في البيت الابيض «باتفاقية استراتيجية» جديدة بين الولايات المتحدة واسرائيل، تنص على ضمان أمن وتفوق اسرائيل على الدول العربية اضافة الى ايران.

وجددت الولايات المتحدة امس في عبارات واضحة التزامها الحفاظ على «أمن اسرائيل وتفوقها العسكري على دول المنطقة». وقال الرئيس جورج بوش في بيان وزعه البيت الابيض على المراسلين في واشنطن، إن «واشنطن تعتزم توقيع اتفاقية استراتيجية جديدة مع اسرائيل تستمر مدة عشر سنوات مقبلة، وتؤدي الى تقديم المساعدات التي تحتاجها ومواجهة التحديات الى تواجهها» على حد تعبير الرئيس بوش. وسيكون على رأس المساعدات الدعم العسكري.

وسيعني توقيع هذه الاتفاقية الاستراتيجية الجديدة إلزام الرئيس الاميركي المقبل والذي سيخلف بوش في مطلع عام 2009 في البيت الابيض بهذه الاتفاقية وتستمر لفترتين رئاسيتين. وأشار بيان الرئيس الاميركي الى ان العمل في انجاز هذه الاتفاقية تواصل خلال زيارة ايهود اولمرت رئيس الحكومة الاسرائيلية الى واشنطن الذي كان التقى بوش اول من امس.

وكان الجانبان، الاميركي والاسرائيلي، عملا منذ فترة على صياغة نصوص هذه الاتفاقية، حيث عقدا عدة اجتماعات في وشنطن. وترأس الجانب الاميركي وقتها نيكولاس بيرنز مساعد وزيرة الخارجية، وشاؤول موفاز نائب رئيس الحكومة الاسرائيلية. وقال مصدر في الخارجية الاميركية لـ«الشرق الاوسط» ان الاتفاقية تكرس واقعاً لان البلدين يربطهما بالفعل تعاون استراتيجي». وزاد المصدر قائلاً «هناك علاقات تاريخية وأمنية عميقة بين البلدين تعتمد على مصالحنا وقيمنا المشتركة». ولم يشأ المصدر التعليق على انعكاسات هذه الاتفاقية الاستراتيجية على العلاقات العربية الاميركية. لكنه اشار الى ان الجانبين سيعملان على «تحسين الأمن الاقليمي في مواجهة التحديات الايرانية والراديكاليين المتطرفين». وأعلن بوش انه سيوفد بيرنز على رأس وفد متخصص الى اسرائيل في الشهر المقبل من أجل استكمال المحادثات لتوقيع الاتفاقية.

وفي موضوع ذي صلة نأت واشنطن بنفسها عن أية مفاوضات ستجري بين اسرائيل وسورية، وقال بوش خلال اللقاء الصحافي مع أولمرت: «يمكنهم (الاسرائيليون) إدارة مفاوضاتهم مع سورية بأنفسهم، واذا اراد رئيس الحكومة التفاوض مع سورية لا يحتاج الى وساطة». وعندما سئل حول ما إذا كان يحبذ فكرة المفاوضات مع السوريين قال «هذا الامر يعود الى رئيس الحكومة (اولمرت) ولم تكن لدي الفرصة لأتحدث معه حول الموضوع... انه رجل قادر على إدارة مفاوضاته دون وساطة».