شهر إضافي للجنة التعديلات الدستورية لإعادة صياغة تقريرها

طالباني: المطلوب اتفاق يرضي الجميع * حمودي: الأميركيون يريدون الاستعجال

TT

شدد الرئيس العراقي جلال طالباني، قبيل مغادرته العراق امس متوجها الى الصين، في زيارة رسمية تستغرق عدة ايام تلبية لدعوة وجهت له من الرئيس الصيني هو جين تاو، على ضرورة التوصل الى اتفاق يرضي جميع الاطراف بشأن التعديلات، التي من المؤمل ان تجرى على بعض فقرات وبنود الدستور المختلف حولها بين الكتل السياسية في البلاد. وقال طالباني، خلال لقائه رئيس لجنة التعديلات الدستورية، همام حمودي (كتلة الائتلاف) ونائبيه فؤاد معصوم (التحالف الكردستاني) واياد السامرائي (جبهة التوافق العراقية)، ان «توصل اللجنة الدستورية الى تعديلات توافقية بشأن القضايا العالقة، يضمن توحد كافة العراقيين حول دستورهم الدائم، ولكي يمثل هذا الدستور العراقيين جميعا».

واستمع أعضاء مجلس الرئاسة العراقي الى شرح مفصل، قدمه حمودي ومعصوم والسامرائي بشأن آخر المستجدات في تعديل فقرات الدستور، بعد ان تحدثوا عما تحقق خلال الفترة الماضية، والقضايا التي من المؤمل انجازها قريبا، اضافة الى العقبات التي تواجههم في العمل. وثمن مجلس الرئاسة، في بيان، عمل اللجنة والجهود التي تبذلها من اجل إجراء التغييرات على بعض فقرات الدستور، التي طالبت بها الكتل السياسية العراقية، مشيرا الى أن التقرير المقدم من اللجنة يحتاج إلى إعادة نظر في صياغته الفنية والقانونية، مما يتطلب تمديد عمل اللجنة شهرا إضافيا.

وقال حمودي في تصريح صحافي، ان «لجنة تعديل الدستور وصلت الى مرحلة مهمة بشأن التعديلات الدستورية المقترحة، والامم المتحدة ثمنت هذا الانجاز واعتبرته ناجحا». واوضح القيادي البارز في المجلس الاسلامي الاعلى في العراق، الذي يتزعمه عبد العزيز الحكيم، ان «قضايا توزيع النفط والغاز والثروات المالية بشكل عام، هي من اولويات مشروع حكومة الوحدة الوطنية، ولكن يبدو ان الاميركيين، ولحسابات تخص سياستهم في العراق، يستعجلون الامور، ولكننا ننظر الى الامور من زاوية المصلحة الوطنية العليا، وهي ان تلك المواد ضرورات وطنية، لا بد من تحقيق التقدم والنجاح فيها، ولو على حساب الزمن، والمهم فيها نتيجتها لا مدة تنفيذها، على العكس من التفكير الاميركي».