الأكثرية اللبنانية ماضية في قرار الانتخابات الفرعية و«حزب الله» يعارضها إذا لم يوقع لحود مرسومها

TT

اعلن «حزب الله» امس رفضه اجراء الانتخابات الفرعية في المتن الشمالي وبيروت اذا لم يوقع رئيس الجهمورية اميل لحود المرسوم الخاص بها، فيما واصلت قوى الاكثرية تأكيد مضيها في اجراء هذه الانتخابات المخصصة لملء المقعدين اللذين شغرا نتيجة اغتيال النائبين بيار الجميل ووليد عيدو.

وقالت كتلة نواب «حزب الله» في ختام اجتماعها امس، ان «الالتزام بالنص الدستوري ليس امراً انتقائياً ولا استنسابياً او موسمياً. وان الدستور الذي حددت نصوصه كيفية اصدار المراسيم والتواقيع اللازمة عليها، جاء في مقدمته اصلاً ما يقرر بوضوح تام ان لا شرعية لأي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك. ولذلك فان حكومة غير دستورية وغير ميثاقية كالحكومة الراهنة لا تملك صلاحية اصدار المراسيم. وهي ليست مؤتمنة على اي عمل تنفيذي لمخالفاتها المتكررة لأبسط قواعد الدستور والقانون».

وشددت الكتلة على «وجوب احترام وعدم تجاوز الصلاحيات الحصرية لرئاسة الجمهورية او الاستخفاف بها لمآرب سياسية او مصلحية». ونبهت الى «خطورة تأسيس عرف سلطوي لتجاوزات دستورية لا شك ان عواقبها ستكون في غاية السوء والسلبية».

في المقابل، اكد رئيس الهيئة التنفيذية لـ«القوات اللبنانية» سمير جعجع امس على ضرورة اجراء الانتخابات الفرعية في المتن الشمالي وبيروت وفقاً للمادة 41 من الدستور، معتبراً ان الرئيس اميل لحود لن يوقع المرسوم الخاص بهذه الانتخابات «لسبب نجهله». وقال: «ان الرئيس لحود يدعونا الى الوقوف الى جانبه بعدم توقيعه على المرسوم باعتبار ان ذلك محافظة على صلاحيات رئيس الجمهورية» لافتاً الى انه «اذا كان احد قوض هذه الصلاحيات فهو الرئيس اميل لحود». ورأى «ان الرئيس لحود يستنهض الشارع المسيحي تحت شعار استرداد صلاحيات رئاسة الجمهورية باعتبار انه لا يملك اي مادة للقيام بهذا الامر الا من خلال الشعار المذكور» متسائلاً: «هل سأل الرئيس لحود الشارع المسيحي اذا كان يريد انتخابات فرعية ام لا؟».

ودعا جعجع «الرفاق في المتن الشمالي وبيروت» الى المشاركة في الانتخابات الفرعية التي ستجرى في الخامس من اغسطس (آب) المقبل، مشدداً على ان هذه المشاركة «واجب وطني ودستوري، فضلاً عن انها تؤكد لمن يغتال النواب ان هذه الاعمال لن تحقق الهدف المنشود. ونحن مستمرون في المسيرة حتى قيام لبنان السيد الحر المستقل».

هذا، وزار وزير السياحة جو سركيس الرئيس السابق امين الجميل، موفداً من جعجع للبحث في موضوع الانتخابات في المتن. واعلن «الوقوف الى جانب الرئيس الجميل وحزب الكتائب بعد اقرار الانتخابات الفرعية النيابية من قبل الحكومة». وقال: «القوات والكتائب حلفاء. وهناك علاقة عضوية تجمع الحزبين. وهناك علاقة تاريخية. وسنكون الى جانب حزب الكتائب في هذه الانتخابات. نحن وحزب الكتائب جزء من قوى 14 آذار. وسنكون موجودين في معركتي المتن وبيروت. ونحن في انتظار تطور الامور». وأكد «ان الاكثرية جاهزة للمعركة» معتبراً «ان ذلك (الانتخابات الفرعية) يمكن ان يشكل مناسبة لإعادة الامور الى نصابها في المتن وفي كل لبنان».

من جهته، نفى النائب ابراهيم كنعان، عضو تكتل «التغيير والإصلاح» الذي يرأسه النائب ميشال عون، وجود «قراءات متباينة» داخل التكتل حول الانتخابات الفرعية موضحاً ان «التكتل متريث. والموقف النهائي سيصدر قريباً». ورأى انه «من المبكر الحديث عن مرشح توافقي» آملاً في ان تكون العقد قد حلت مع الوصول الى موعد الانتخابات.