أبو الغيط: زيارة خادم الحرمين الشريفين لمصر خير رد على مزاعم بشأن مشاكل في علاقات البلدين

قال إن مصر ستبقي اتصالها مع السلطة الشرعية الفلسطينية

TT

أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن «زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، لمصر يومي 26 و27 يونيو (حزيران) الجاري «خير رد على الادعاءات بشأن وجود مشاكل في العلاقات بين القاهرة والرياض»، مؤكدا عدم صحة تلك الادعاءات، وقال «إن هذه الزيارة تأتي في إطار التنسيق المصري السعودي والزيارات المتبادلة بين زعيمي البلدين». ووصف أبو الغيط في تصريحات للمحررين الدبلوماسيين أمس العلاقات المصرية السعودية بأنها «مستقرة ومستمرة وتشمل العديد من أوجه التعاون».

من ناحية أخرى أكد أبو الغيط «أن مصر لن تترك الشعب الفلسطيني تحت هذا الوضع المأساوي»، مشيرا إلى أن السياسة الخارجية المصرية سوف تسعى لتحقيق انفراجة للشعب الفلسطينى في غزة».

وأشار إلى أن هذه الانفراجة تتعلق باستمرار وصول المعونات والمساعدات الإنسانية، موضحا «أن مصر تشجع كافة الهيئات الدولية للعودة مرة أخرى للعمل وقد أجرت القاهرة اتصالات معهم وقد عادوا بالفعل للعمل فى غزة».

وأضاف أبو الغيط أنه بمجرد التوصل إلى تفاهم بعودة المراقبين الأوروبيين فإننا نتصور أن المعبر المصري الحدودي في رفح سوف يمارس أيضا دوره فى رفع الضغوط عن الشعب الفلسطيني»، وقال «المسألة.. مسألة وقت».

وردا على سؤال عما اذا كان الوضع الحالي مناسبا لاستئناف مفاوضات السلام قال أبو الغيط «هناك بعض الاتجاهات ترى أن الوضع مناسب أو فرصة يجب انتهازها، لكن الأيام كفيلة بالكشف عما اذا كان هذا الوضع يمثل فرصة أم أن ذلك سراب». وجدد أبو الغيط التأكيد على أن مصر التى أبقت دائما على اتصالها بالسلطة الفلسطينية الشرعية سوف « تبقى على هذا الاتصال مع السلطة الشرعية».

وكان أبو الغيط قد اجتمع أمس مع السفير ديده فيرتير مبعوثة الرئاسة السويسرية للشرق الأوسط الذي يزور القاهرة حاليا للتعرف على الرؤية المصرية للأوضاع في المنطقة حيث ناقشا الوضع في غزة عقب الأحداث الأخيرة وتداعيات الاقتتال الفلسطيني.

وأكد أبو الغيط في تصريحاته على أهمية وحدة الصف الفلسطيني لمواجهة التطورات المؤسفة في غزة ودعا الشعب الفلسطيني الى الالتفاف حول قيادته الشرعية ورئاسته المنتخبة.

من ناحية أخرى أشار أبو الغيط الى أن المبعوث السويسري استعرض خلال اللقاء أهم معالم مبادرة بلاده للوساطة بين القوى السياسية اللبنانية والتي تسعى لجمع الفرقاء اللبنانيين لبحث سبل حل المشكلات التي تواجه الحوار الوطني اللبناني وعرض نتائج الاتصالات التى أجراها مؤخرا مع القوى اللبنانية.