اعتراض سوري على كلمة ألقيت نيابة عن موسى تدعم السلطة الفلسطينية

TT

ألقت الأزمة الفلسطينية بظلالها على اجتماع لوزراء الإعلام العرب أمس. اذ اعترض سفير سورية في مصر ومندوبها لدى الجامعة العربية يوسف الاحمد على ما اعتبره تجاهل أمانة الجامعة العربية لـ«المجلس التشريعي» الذي تهيمن عليه حماس، بينما هاجم المندوب الفلسطيني «الانقلابيين»، في إشارة إلى حماس.

وبدت أجواء اجتماع الدورة الأربعين لمجلس وزراء الإعلام العرب الذي انعقد بمقر الجامعة العربية بالقاهرة أمس مشحونة بالتوتر بسبب تداعيات الخلافات بين حركتي فتح وحماس.

واعترض رئيس وفد سورية ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، يوسف أحمد، على كلمة الأمانة العامة للجامعة العربية التي ألقاها نيابة عن عمرو موسى الامين العام السفير محمد الخمليشي الأمين العام المساعد، قائلاً إن الكلمة أكدت على دعم الشرعية الفلسطينية ممثلة في الرئيس محمود عباس والمؤسسات المنبثقة عن منظمة التحرير الفلسطينية في حين ان قرار المجلس الوزاري للجامعة العربية نص على احترام شرعية المؤسسات التشريعية فقط وليس مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية.

وأضاف رئيس وفد سورية محتجاً بقوله: إن اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب الطارئ، الذي عقد يوم الجمعة الماضي، أكد على ضرورة عدم الانحياز العربي لأي طرف، والعمل على توحيد الفلسطينيين. ورد الخمليشي وفقا لوكالة الانباء الالمانية قائلا: إن ما قيل هو عبارة عن كلمة وليس قرارا. وتدخل رئيس وفد فلسطين المتوكل طه قائلا: «هذه الكلمة ممتازة» وطلب من المجلس اعتبارها بيانا.

من جانبه أكد رئيس وفد فلسطين ووكيل وزارة الثقافة والإعلام الفلسطينية، المتوكل طه، على ضرورة دعم السلطة الشرعية في مواجهة من وصفهم بالانقلابيين «الذين فصلوا غزة عن الضفة الغربية وهو ما فشلت فيه إسرائيل»، مشدداً على أنه «لا حوار مع الانقلابيين إلا بعد إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه».

وكان الاجتماع يناقش قضية الإعلام العربي حيث وافق الوزراء العرب المشاركون فيه على اقتراح مصري بعقد اجتماع استثنائي لهم في يناير (كانون الثاني) المقبل بالقاهرة لوضع تشريعات إعلامية للقنوات الفضائية، بناء على ما ستنتهي إليه لجنة خبراء مكلفة بذلك.