باكستان: معظم قتلى الهجوم الصاروخي بالمنطقة الحدودية من الأوزبك

TT

قال مسؤول حكومي كبير امس، إن معظم الذين قتلوا من المتشددين الاثنين والثلاثين في هجوم صاروخي في اقليم قبلي باكستاني، كانوا من الاجانب وأغلبهم من الاوزبك.

وقال مسؤولو مخابرات ان الصواريخ، التي ربما اطلقتها القوات الاميركية في افغانستان، اصابت قاعدة يشتبه في انها تسخدم في تدريب المتشددين امس في جيب يقع في اقليم وزيرستان الشمالي الجبلي، مما أسفر عن مقتل 32 متشددا. وقال مسؤول كبير يعمل في المنطقة طلب عدم نشر اسمه: «كل القتلى من الأجانب ومعظمهم من الاوزبك». وقال انه لا يوجد عضو بارز في تنظيم «القاعدة» الذي يتزعمه اسامة بن لادن أو عضو في حركة طالبان من بين القتلى. واضاف «هذا امر مؤكد. لا يوجد هدف له قيمة كبيرة هناك». وقال المتحدث العسكري الباكستاني الميجر جنرال وحيد أرشد، انه وقع انفجار في المنطقة، لكنه نفى انه نجم عن صواريخ، وقال إن الجيش لم يقم بأي عملية هناك.

ولمح الى أن الانفجار، وقع عندما كان متشددون يقومون بصنع قنبلة. وقدمت مثل هذه التفسيرات في الماضي عندما أطلقت القوات الأميركية في افغانستان قذائف على اهداف في الاراضي الباكستانية.

وتحالف باكستان المناهض للارهاب مع الولايات المتحدة لا يتمتع بشعبية لدى كثير من الباكستانيين والحكومة تشعر بحساسية ازاء أي تقرير يتحدث عن قيام قوات أجنبية بعمليات في اراضيها أو في مجالها الجوي. وفر العديد من اعضاء ومؤيدي تنظيم «القاعدة» الذي يتزعمه اسامة بن لادن وبينهم بعض الاوزبك والاجانب الآخرين، بالإضافة الى أعضاء طالبان الى اقليم وزيرستان الشمالي، بعد ان هزمت القوات بقيادة الولايات المتحدة حكومة طالبان في افغانستان في عام 2001.

ويقول مسؤولون عسكريون افغان وأمريكيون، ان المتشددين يوجهون تمردهم الذي اشتد في افغانستان ويتآمرون للتخطيط لأعمال عنف في أماكن أخرى من مخابئ آمنة على الجانب الباكستاني من الحدود، ومن بينها اقليم وزيرستان الشمالي.

وقال المسؤول الباكستاني الكبير، انه لا يعلم ان كان المتشددون الذين قتلوا يوم الثلاثاء اعضاء في تنظيم «القاعدة». وقال أحد سكان المنطقة، ان ثلاثة صواريخ اطلقت لكنه نفى أن الذين قتلوا من المتشددين. وقال ان 34 طالبا يدرسون بمعاهد دينية قتلوا.