برهم صالح لـ «الشرق الأوسط» : الأحكام عادلة.. وحققت العدالة لعوائل الضحايا

قيادي بعثي: هذه محاكمة للجيش العراقي الذي قاتل ضد إيران

TT

وصف الدكتور برهم صالح، نائب رئيس الحكومة العراقية، بعد حضوره الجلسة الخاصة بالنطق في الحكم ضد المتهمين بجرائم الابادة وجرائم ضد الانسانية في قضية الانفال، بأنها «عادلة واعادت الشعور بالحق والعدالة لدى عوائل الضحايا».

وقال صالح، نائب رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني، الذي يتزعمه الرئيس العراقي جلال طالباني، في تصريح عبر الهاتف لـ«الشرق الاوسط»، امس بعد دقائق من تلاوة نص الاحكام بحق المتهمين المحالين الى المحكمة الجنائية العليا الخاصة بمحاكمة اركان النظام السابق، «انه ليوم مشهود وتاريخي.. يوم تحققت فيه العدالة بحق مجرمين عتاة احرقوا الارض والنسل، تحققت فية العدالة من أجل آلاف وآلاف من الضحايا الابرياء، الذين قضوا نتيجة جرائم الابادة التي ارتكبها النظام البائد».

واضاف الدكتور صالح، الذي كان قد حضر وقائع تلاوة الاحكام في قاعة المحكمة، ان «علي حسن المجيد يجسد شرور النظام البائد واجرامه بحق الانسانية وبحق الشعب العراقي»، وقال «نأمل في ان تكون هذه الاحكام العادلة، التي صدرت، عبرة لمن اعتبر كي لا تتكرر المآسي بحق العراقيين في المستقبل».

وقال الباحث الاسلامي اياد جمال الدين، عضو مجلس النواب عن القائمة العراقية، التي يترأسها الدكتور اياد علاوي، ان «هناك ضحايا في جرائم الانفال ارتكبت بحق شعبنا الكردي، ويجب ان يأخذ القضاء حق هؤلاء الضحايا من مرتكبي هذه الجرائم»، مشيرا الى انه «في نفس الوقت علينا ان نفرق ما بين السياسي والعسكري المهني، ويجب محاسبة السياسي صاحب القرار، الذي أمر بارتكاب هذه الجرائم، وكلنا نعرف ان الضابط العسكري اذا لم ينفذ الاوامر الصادرة من القيادة السياسية فيكون مصيره الاعدام».

واضاف جمال الدين قائلا لـ«الشرق الاوسط»، عبر الهاتف من مكتبه في بغداد، «اذا اردنا ان نعاقب سلطان هاشم احمد وزير الدفاع السابق كونه نفذ ما قررته القيادة السياسية وقتذاك، فيجب ان نعاقب كل التسلسل العسكري نزولا الى الجندي الذي اطلق النار في عمليات الانفال، او ان نحاكم من اصدر القرار السياسي ونترك العسكريين الذين كانوا مجبرين على التنفيذ».

وشجب الدكتور خضير المرشدي، وهو قيادي في حزب البعث والمتحدث باسم تنظيماته، الاحكام التي اصدرتها محكمة الجنايات العليا امس، معتبرا اياها «غير قانونية وليست شرعية».

وقال المرشدي لـ«الشرق الاوسط» عبر الهاتف من دمشق، امس ان : «هذه الاحكام هي لمحاسبة الجيش العراقي الباسل، الذي وقف بوجه العدوان الايراني، ومحاكمة لتاريخ هذا الجيش وضباطه المخلصين للعراق».