الجيش الأميركي.. المرحلة الأولى من «السهم الحارق» اكتملت.. وقتلى «القاعدة» 57

القوات الأميركية تحاصر الأعظمية لليوم الرابع وتجبر سكانها على الانتظار لساعات أمام نقطة عبور واحدة

TT

قال مسؤولون محليون وقادة عسكريون من محافظة ديالى، أمس، إن عدد القتلى من الجماعات المسلحة في العمليات التي شهدتها المحافظة منذ الاربعاء الماضي بلغ 57 قتيلا، وإن أعدادا من هذه الجماعات استطاعت التسلل الى خارج المحافظة. وأكد الجيش الاميركي أن المرحلة الاولى من حملة «السهم الحارق» في مدينة بعقوبة اكتملت تقريبا، وأنه قد يدخل في مواجهة مع أي مسلحين باقين خلال الساعات الاربع والعشرين المقبلة.

وقال قائد العمليات العسكرية في محافظة ديالى اللواء الركن عبد الكريم الربيعي في مؤتمر صحافي، ان «خسائر القاعدة والارهابيين بلغت أكثر من سبعة وخمسين قتيلا واعتقال اكثر من ستة وأربعين ارهابيا في المناطق التي تجري فيها العلميات». وأضاف ان «القسم الاكبر من الجرحى (المسلحين) تم اخلاؤهم من قبل جماعتهم». وقال الربيعي ان القوات العراقية «لم تتكبد أي خسائر.. لا خسائر لدينا حتى بين صفوف المدنيين».

وبرر ذلك بالقول «إن أسلحتهم لا يمكن لها ان توازي أسلحة الأجهزة الامنية العراقية وقوات التحالف.. ولأن خطتنا كانت مدروسة ومحكمة ومعلوماتنا دقيقة وقواتنا تتوجه الى أهدافها مباشرة». وجرى المؤتمر الصحافي من خلال دائرة تلفزيونية مغلقة بين بغداد وديالى. ويشهد عدد من مناطق وقرى محافظة ديالى منذ يوم الاربعاء عملية عسكرية كبرى أطلق عليها «السهم الحارق» تستهدف القضاء على أماكن وجود الجماعات المسلحة وخاصة افراد تنظيم القاعدة. وقال الجيش الاميركي في بيان سابق، إن ما يقرب من عشرة آلاف جندي اميركي شاركوا في العملية، إضافة الى قوات عراقية من الفرقة الخامسة؛ وهي أكبر حملة عسكرية منذ الغزو في 2003. وعلى عكس القادة العراقيين وصف القائد الاميركي البريجادير جنرال مايك بدناريك قائد العملية الجارية في محافظة ديالي يوم الجمعة، القتال الذي تخوضه قواته بأنه شرس، وقال ان قواته تواجه مقاومة شرسة من مئات المتشددين الذين ينتمون الى تنظيم القاعدة المستعدين للقتال حتى الموت. وقال قائد العمليات الربيعي ان «أسلوب قتال الارهابيين هو أسلوب العصابات..هم قطاعات غير نظامية ولا يلجأون الى الاشتباك مع قوات نظامية». وأضاف «تمكنوا من التسلل والخروج من المنطقة وعدم خوض معركة مباشرة». وقال محافظ ديالى رعد التميمي إن العملية التي تشهدها المحافظة «ليست مرتبطة بجدول زمني، وان الجدول الزمني لا يحدد بمدة وانما يحدد بعنوان وهو بسط الأمن في ديالى وخلاص أهل المدينة من جميع الزمر الارهابية الخارجة عن القانون وبجميع مسمياتها».

الى ذلك، أجبر سكان منطقة الاعظمية المتوترة امنيا على الانتظار لساعات طويلة امام نقطة العبور الوحيدة التي اقامها الجيش الاميركي عند ساحة عنتر، بعد ان حاصرت تلك القوات المدينة منذ يوم الخميس الماضي على خلفية تعرض رتل عسكري كبير في المنطقة الى هجوم مسلح خلف عددا من القتلى والجرحى وتدمير عربات عسكرية.

وأجبرت القوات الأميركية ولليوم الرابع على التوالي اهالي المنطقة الذين كانوا عائدين الى منازلهم بعد الانتهاء من وظائفهم وأعمالهم، على الانتظار لمدة (7) ساعات كاملة من اجل الدخول الى منطقتهم.