البطريرك صفير: من في يدهم الحل والربط ليسوا في لبنان

TT

أعتبر البطريرك الماروني نصرالله صفير إن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى جال على جميع الفاعليات، محاولا تقريب وجهات النظر، ولكنه حاول عبثا، لأن من في يدهم مفتاح الحل والربط ليسوا في لبنان، لافتا إلى «أن هذا هو أصل الداء». وأمل في «أن يصل يوم يدرك فيه اللبنانيون السلام الذي ينشدونه منذ 30 سنة».

وقال صفير في عظة ألقاها أمس: «اذا كانت حياة الانسان في عائلته يقتضي لها جهد وتضحية لتستقيم، فكيف لها أن تستقيم اذا كانت في مجتمع تنافرت أطباع أفراده وتفكيرهم واتجاهاتهم وغاياتهم، وبخاصة اذا كانت هناك شؤون سياسية يتوخى كل من ورائها ارضاء مطامعه ورغباته».

وأضاف: «جاء في الأمس رئيس الجامعة العربية وجال على جميع الفاعليات وحاول تقريب وجهات النظر، لكنه حاول عبثا، لأن من في يدهم مفتاح الحل والربط ليسوا في لبنان. وهذا هو أصل الداء. ليتنا نعي أننا أصبحنا غير ما يجب أن نكون، وأن غيرنا لا يسعى في سبيل تحقيق مصلحتنا ولن يقدمها على مصلحته الخاصة مهما كان متجردا».

من جهة اخرى، امل البطريرك صفير ان «يحن الله علينا ويمن علينا بالسلام الذي ننشده. وهو سلام يبدو اننا ننشده منذ اكثر من ثلاثين سنة، لكنه لا يستقر ويظل يهرب منا. نحن نسعى وراءه وهو هارب. ولكن لا بد من يوم ندركه فيه ويعيش اللبنانيون بأمان وسلام على رغم تمايزهم وعلى رغم تعدد طوائفهم» التي «يجب ان تتآلف كما كانت سابقا. ولكن عندما يدخل من يدخل في الطريق، اذ ذاك تتعثر الامور ويتعذر حلها. ولكن نأمل دائما. وأملنا كبير بقدرة اللبنانيين على تجاوز هذه المحنة والعودة بالبلد الى سابق عهده من الأمن والاستقرار والسلام».