القاعدة تدعو لضرب أهداف إسرائيلية وغربية في مصر دعما لحماس

في بيان منسوب للحكايمة عشية قمة شرم الشيخ الرباعية:

TT

أثار بيان منسوب للقيادي في تنظيم القاعدة محمد خليل الحكايمة يدعو فيه إلى شن هجمات على أهداف صهيونية وغربية في مصر من أجل دعم حركة حماس، جدلا شديدا في أوساط الأصوليين بمصر، حيث شكك خبراء في مصداقية البيان بينما اعتبره آخرون صحيحا.

وبدا لافتا أن توقيت البيان الذي تداولته أمس مواقع أصولية إسلامية، جاء عشية انعقاد القمة الرباعية في مدينة شرم الشيخ بدعوة من الرئيس المصري حسني مبارك، ومشاركة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي يهود اولمرت.

وحسب البيان قال الحكايمة: «أيها الأبطال، قوموا بسواعدكم الفتية وبكل الوسائل الشرعية المتاحة لديكم، بضرب كل الأهداف «الصهيوصليبية» على أرض الكنانة مع أخذ الحيطة لدماء المسلمين المعصومة.

وبينما لم يتسن التحقق من صحة البيان الذي نشر على موقع على الانترنت تستخدمه الجماعات المتشددة بما فيها القاعدة، لم يشكك الرجل الثاني في الجماعة الإسلامية الدكتور ناجح إبراهيم في صحة البيان وقال «إنه محاولة جديدة للزج بمصر في أحداث عنف من أجل ضرب استقرارها»، مشيرا إلى أن هذا البيان «يضر بالحركة الإسلامية والتجارب تؤكد ذلك».

وأضاف إبراهيم لـ«الشرق الأوسط»: إن مصر هي الدولة المرشحة لأن تحمي الإسلام في ظل الأجواء المتوترة التي تحيط بالعالم الإسلامي، مؤكدا أنه لا يعتقد بأن تلقي دعوة الحكايمة صدى لدى أحد، ومحذرا الشباب المسلم من الانجرار لمثل هذه الدعوات التي وصفها بأنها تهدم الدين الإسلامي قبل الدول، وأضاف معلقا: إن استقرار الدول لا يعني استقرار الحكومات، موضحا «أن الحكايمة يسعى لاختراق مصر بأي عمليات عنف ايا كانت الأسباب والمبررات».

من جانبه شكك خبير الجماعات الإسلامية ضياء رشوان في نسب البيان للحكايمة وقال «إن رؤيته تتعلق بطبيعة الحكايمة وطبيعة تنظيم القاعدة التي تعادي حماس»، واضاف: لا يعقل أن القاعدة وعلي لسان أيمن الظواهري لم تتورع عن مهاجمة حماس أثناء اشتداد المواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي، بينما يسعي الحكايمة الآن لدعم حماس في مواجهة فتح ،لافتا الى ان في ترتيب التنظيم أن اليهودي أخطر من المسلم حتى لو كان مرتدا.

وأضاف رشوان «إن هذا الموقف لا ينسجم مع تفكير القاعدة، ولو كانت القاعدة تريد ذلك، لجاءت الدعوة مركزية في المنطقة كلها وخاصة داخل فلسطين، مؤكدا «أن مؤتمر شرم الشيخ سيمر، لكن وضعية حماس ستظل على الأرض».

وحول انطباعه عن البيان قال رشوان: إنه يحمل أهداف التأكيد على علاقة حماس بالقاعدة، وهذا خطاب يلعب عليه الفكر التكفيري، والربط بإيران، وقد يكون نوع من التمهيد للاستعداد لأي قرار تتخذه القمة ضد حماس، غير أن رشوان عاد ليقول «ربما يكون البيان صحيحا، ولكن في هذه الحالة سيرتبط بمحاولة الفعل العكسي، لما يحدث في مصر الآن من قرب اطلاق مبادرة تنظيم الجهاد لوقف العنف التي يرفضها الحكايمة، الذي أصدر بيانا ضدها قبل فترة، وربما يكون هناك من انتحل البيان باسم الحكايمة، خاصة أن الظواهري على مدى ثلاث سنوات لم يتحدث مرة واحدة عن التفجيرات الثلاثة التي وقعت في سيناء، بما يتناقض مع دعوة البيان المنسوب للحكايمة.