نقل افتخار تشودري كبير قضاة باكستان الموقوف عن العمل معركته من أجل اعادته الى منصبه واستقلال الهيئة القضائية الى البلدات الواقعة جنوب اقليم البنجاب امس محاولا كسب تأييد سكان المنطقة.
وأصبح تشودري رمزا لمقاومة الرئيس الباكستاني برويز مشرف منذ رفض التخلي عن منصبه في مواجهة ضغوط من القائد العسكري وقادة المخابرات بالبلاد في مارس اذار الماضي.
وقال اعتزاز أحسن زعيم الفريق القانوني الذي يسعى لاثبات عدم صحة اتهامات اساءة السلوك الموجهة الى تشودري أمام نحو 1500 محام تجمعوا في محكمة مدينة ساهيوال: «ان رفض تشودري عدم الانصياع لخمسة من القادة العسكريين الذين هددوه بعواقب وخيمة هو شريان الحياة الحقيقي لهذه الحركة». واستمع أعضاء أحزاب المعارضة والسكان العاديون لكلمات القاضي وكبار المحامين وشاهدوهم من خلال شاشة كبيرة نصبت خارج المكان.
وتحولت رحلات شودري بين المدن والقرى الباكستانية إلى مصدر قلق حقيقي لحكومة الرئيس الباكستاني برويز مشرف، بعد أن استقطبت المعارضة، ما جعل السلطات تمنع نقلها مباشرة على التلفزيون. وأقال مشرف شودري في التاسع من مارس (آذار) الماضي لما قال إنها تهم فساد، لكن المعارضة تتهمه بإزاحة قاض مستقل في آرائه يراه عقبة في طريقه لإعادة انتخابه رئيسا لخمس سنوات أخرى، مع احتفاظه بمنصبه قائدا أعلى للقوات المسلحة، وهو ما يتعارض مع الدستور.
غير أن قادة الجيش أصدروا هذا الشهر بيان تأييد لمشرف وكذلك فعلت الولايات المتحدة، لكنها دعت الرئيس لتنظيم انتخابات حرة ونزيهة.
وامتدت حركة التأييد للقاضي لتشمل مختلف أنحاء باكستان واحتشدت أحزاب المعارضة ووسائل الاعلام المستقلة لمساندة قضيته على نحو هز الحكومة خلال عام انتخابي حاسم. ومن المعتقد أن مشرف الذي تولى السلطة في انقلاب قبل ما يقرب من ثماني سنوات يفكر في الدعوة لانتخابات مبكرة. وأصدر كبار قادة الجيش بيان تأييد لمشرف هذا الشهر كما عرضت الولايات المتحدة أيضا مساندة واسعة وحثته على اجراء انتخابات حرة ونزيهة. واتخذت جولات تشودري في أقاليم باكستان طابع الحملة الانتخابية. ففي بلدة شيتشواتني أقيمت منصة في الميدان الرئيسي ورقص عشرات في ملابس تقليدية باللونين الاحمر والاصفر أمام سيارة تشودري وهو يدخل البلدة بينما عزفت فرقة مزامير وترددت هتـافـات مناهضة لمشرف. والوجهة الاخيرة في الجولة التي بدأها تشودري أمس ويتحرك فيها معه موكب ضخم من السيــارات هو مدينة مولتان.