قدم الرئيس الصربي بوريس طاديتش أمس اعتذارا رسميا للكروات عن جرائم الحرب التي ارتكبت باسم شعبه، وذلك على هامش مؤتمر الطاقة الاقليمي في العاصمة الكرواتية زغرب، والذي يحضره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال طاديتش: «إلى جميع سكان كرواتيا، وإلى جميع أفراد الشعب الكرواتي ممن تعرضوا لاعتداءات أو عانوا من جرائم ارتكبت بحقهم من قبل أفراد من شعبي، أقدم لهم اعتذاري وأعلن تحملي المسؤولية عن ذلك». وجاء اعتذار الرئيس الصربي في حوار مع التلفزيون الكرواتي حيث تحدث عن موقف بلاده من قضية كوسوفو والموقف الإقليمي والدولي من ذلك حيث تؤيد كرواتيا حق كوسوفو في الاستقلال عن صربيا، بعد عهد طويل جدا من الهيمنة الصربية على الاقليم الالباني. كما تحدث عن العلاقات الصربية ـ الكرواتية والصربية مع دول المنطقة التي لا تزال تخشى من مشروع صربيا الكبرى الذي يستهدف بعضها ولا سيما البوسنة وكرواتيا ومقدونيا وكوسوفو وألبانيا والجبل الاسود والمجر، إضافة لمستقبل بلاده في الاتحاد الاوروبي، حيث من المتوقع أن تكون كرواتيا ثاني دولة بعد سلوفينيا تنظم للاتحاد الاوروبي في السنوات الثلاث أو الأربع القادمة. ويعد الرئيس طاديتش أول مسؤول صربي عالي المستوى يقدم اعتذارا صريحا وشفافا وبدون شروط (كالاعتذار المتبادل) لكرواتيا. وذلك التماسا لموقف اقليمي يدعم مطالب بلاده للانضمام للاتحاد الاوروبي وحلف شمال الأطلسي في السنوات السبع أو التسع القادمة. ويتوقع أن يصل الرئيس بوتين إلى زغرب للمشاركة في مؤتمر الطاقة بدول البلقان في زغرب، والذي بدأ أمس بحضور كل من كرواتيا والبوسنة وألبانيا والجبل الاسود ومقدونيا ورومانيا وبلغاريا وصربيا وروسيا، بالاضافة لكل من اليونان وسلوفينيا.