مقاتلو دارفور.. بعد وفاة الخليفة: معركتنا مع الحكومة وليست مع أشخاص

لندن وأكرا تعدان مشروع قرار حول القوة المختلطة في دارفور

TT

اعتبرت الحركات الرافضة لاتفاق السلام في دارفور ان معركتها مع الحكومة السودانية وليس الاشخاص في اعقاب وفاة مستشار الرئيس السوداني مسؤول ملف المفاوضات في الاقليم مجذوب الخليفة في حادث سير أول من أمس.

ودعت هذه الحركات حكومة الخرطوم «التعامل بجدية مع القضية والاعتراف بالحقوق المشروعة لأهل الأقليم والابتعاد عن المراوغة وبيع شراء لذمم»، وأضافت «ليس مهما من سيتولى ملف القضية ولكن كيف سيتم التعامل فيها». وقدم رئيس حركة تحرير السودان الرافضة لاتفاق ابوجا عبد الواحد محمد نور تعازيه لأسرة الراحل مجذوب الخليفة لكنه اعتبر ان «الخليفة كان أحد أسباب المأساة». وأضاف «هناك من يقول اذكروا محاسن موتاكم.. لكن، ليس هناك شيء حسن يذكر».

واضاف، «بعد وفاة مجذوب اذا رأت الحكومة ان تسير في ذات الطريق فانها ستنتهي الى الجحيم». غير ان الناطق باسم حركة العدل والمساواة الرافضة لاتفاق ابوجا احمد حسين تحاشى الحديث الشخصي عن الراحل مجذوب الخليفة مقدما العزاء لأسرته، وقال إن المقام «انساني وله قدسيته». واضاف «لسنا في معرض الحديث عن الماضي والسلبيات والعواقب التي بذلها الخليفة في تعاطيه مع قضية دارفور.. ولكن عن المستقبل»، معتبرا ان من يخلف الراحل شأن يخص الحكومة السودانية. وقال حسين ان «مجذوب كان يمثل النظام ولا يمثل نفسه».

الى ذلك اعلن دبلوماسيون ان بريطانيا وغانا تعدان مشروع قرار يجيز تمويل قوة حفظ السلام التي ستنتشر في اقليم دارفور من قبل الاتحاد الافريقي والامم المتحدة. وقال سفير بريطانيا لدى الامم المتحدة امير جونز بيري للصحافيين ان «بريطانيا تعمل مع غانا على مشروع قرار وآمل ان يرفع (الى مجلس الامن) هذا الاسبوع». واعرب عن امله في ان تقر الجمعية العامة للامم المتحدة بعد ذلك سريعا تمويل القوة المختلطة.

من ناحيته، اكد سفير بلجيكا جواهان فيربيكي الذي يترأس مجلس الامن لشهر يونيو ان مشروع القرار البريطاني ـ الغاني سيعرض على أعضاء مجلس الأمن قبل نهاية الأسبوع.

أما مساعد الأمين العام لشؤون حفظ السلام هيدي عنابي فأوضح انه في حال تبنى مجلس الامن القرار وعلى ما يبدو مطلع يوليو، فان فريقه سيبدأ العمل من اجل تنفيذ عملية نشر القوة المختلطة بين الامم المتحدة والاتحاد الافريقي والتي ليس من المقرر ان تنشر قبل مطلع العام المقبل.

وقبل السودان بدون شروط عملية مشتركة من قبل الامم المتحدة والاتحاد الافريقي ما رفع عقبة كبيرة امام نشر قوة لفرض الامن في هذا الاقليم بغرب السودان الذي يشهد حربا اهلية منذ اكثر من اربع سنوات. وقالت الامم المتحدة ان القوة المختلطة من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي قد يصل عديدها الى ما بين 17500 و19600 جندي وستة آلاف شرطي.