الصدر يجدد الدعوة لمسيرة نحو سامراء.. والحكومة تدعو إلى التريث

إدراج المدينة على لائحة التراث العالمي المهدد لليونيسكو

TT

فيما جدد الزعيم الشيعي مقتدى الصدر امس دعوته لأتباعه للقيام بمسيرة الى سامراء الاسبوع المقبل لزيارة مرقدي الامامين العسكريين، دعت الحكومة المواطنين الى التريث وعدم الاستجابة بسبب عدم اكتمال عملية تأمين الطريق الى المدينة.

ونفى الصدر في بيان صادر عن مكتبه في النجف، تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، الشائعات التي تم الترويج لها بين أوساط أبناء السنة، وخصوصا في مدينة سامراء والتي تم تحذيرهم فيها من أن الزحف أو المسيرة السلمية المقبلة من جميع المحافظات ليس لأجل الزيارة فقط، بل هو لإخراج الأهالي من سامراء، وتبديل هويتها إلى مدينة شيعية. وأوضح الصدر في بيانه «نؤكد لكل من لديه عدم وضوح أو شوشت عليه الإشاعات أهداف الزيارة، أننا لا نبتغي إلا التقارب والمودة، وإظهار أن أهل السنة هم من محبي أهل البيت، ولا ينصب لهم العداء». وشدد على أن الذهاب للزيارة, التي حددها في السادس من الشهر المقبل بمناسبة ذكرى ولادة فاطمة الزهراء، سيكون في نفس اليوم من دون المكوث أو الاعتصام هناك.وكانت هيئة علماء المسلمين أكبر تجمع ديني للعرب السنة في العراق، قد دعت العراقيين في بيان لها أصدرته في وقت سابق من هذا الأسبوع، إلى عدم المشاركة في المسيرة من أجل تفويت الفرصة على من سمتهم الهيئة أعداء العراق الذين يحاولون زرع بذور الفتنة الطائفية بين أبناء الشعب الواحد، وتنفيذ مخططات إقليمية.

وفي اول رد رسمي من الحكومة العراقية طالب بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي أمس المواطنين بالتريث لحين الانتهاء من عملية تأمين الطريق الرابط بين بغداد وسامراء. وقال البيان «في الوقت الذي نقدر فيه مشاعر المواطنين بالتوجه نحو مدينة سامراء بمسيرة سلمية نعلن ان عملية استكمال تأمين الطريق الى المدينة لم تتم بعد وفق التقارير الواردة من القادة الميدانين في المنطقة».

من ناحية ثانية، ادرجت سامراء على لائحة التراث العالمي لليونيسكو واعتبرت من التراث المهدد بحسب ما اعلنت المنظمة أمس. وحسب وكالة الصحافة الفرنسية فان لجنة التراث العالمي لمنظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة التي تعقد اجتماعاتها السنوية في كرايست تشرش (نيوزيلندا) حتى الثاني من يوليو (تموز) هي الجهة التي اتخذت هذا القرار.