إسرائيل تعتبر ترك الطيارين الخدمة العسكرية خطرا استراتيجيا

TT

أوضح استطلاع أجراه الجيش الإسرائيلي في صفوف الطيارين الذين يخدمون في سلاح الجو، أن 45% فقط من الطيارين ومساعدي الطيارين، ينوون مواصلة الخدمة في الجيش في السنوات المقبلة. واعتبرت قيادة القوات المسلحة، أن اسرائيل تواجه خطراً استراتيجياً بسبب تزايد عدد من سمتهم الطيارين المتميزين، الذين يتركون صفوف سلاح الجو، ويتجهون للعمل في شركات الطيران المدنية والخاصة، بحثاً عن ظروف عمل أفضل. ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» في عددها الصادر امس، عن مصدر كبير في سلاح الجو الإسرائيلي قوله، إنه في حال لم يتوقف هروب الطيارين المتميزين من سلاح الجو، فإن ضرراً استراتيجياً سيلحق الجيش والدولة، معتبراً أن الطيارين يعانون من ضعف الدافعية للبقاء في الخدمة العسكرية. وأشارت الصحيفة الى أنه بسبب ادراك قيادة الجيش لخطورة الظاهرة، فقد أمر قائد سلاح الجو الجنرال اليعزر شكيدي بإعداد خطة عمل فورية لمعالجة الأزمة.

وضمن الخطة التي تمت بلورتها، فقد تقرر تجنيد المزيد من الطيارين في الاحتياط للتخفيف عن كاهل الطيارين في الخدمة الدائمة، الى جانب تقديم اغراءات للضباط عن طريق زيادة عدد الطيارين ومساعديهم الذين يمنحون منحا لمواصلة دراستهم في الخارج؛ الى جانب تخصيص المزيد من الضباط الذين سيكلفون متابعة المشاكل التي يواجهها الطيارون. في نفس الوقت رفع عدد الطيارين الذين يمنحون اجازات. واضافت الصحيفة، أن قيادة سلاح الجو ترى في هذه الخطوات تحركا غير كاف من اجل وضع حد للمشكلة. ونقلت الصحيفة عن الجنرال امير ايشل، رئيس اركان سلاح الجو قوله، إن هذه الخطوات تمثل «اسعافا اوليا».