بغداد: 28 قتيلا في انفجار سيارتين مفخختين وسقوط قذائف

العثور على 20 جثة مقطوعة الرأس جنوب العاصمة.. ومقتل 3 جنود بريطانيين

TT

أودت اعمال العنف بقتل ما لا يقل عن 28 شخصا في تفجيرات ببغداد امس. فيما قتل ثلاثة من الجنود البريطانيين بانفجار عبوة ناسفة في البصرة. من ناحية ثانية، اعلنت الشرطة العراقية العثور على 20 جثة مقطوعة الرأس ملقاة على احدى ضفتي نهر دجلة الى الجنوب من بغداد.

وقالت مصادر أمنية وطبية عراقية، ان ما لا يقل عن 21 شخصا قتلوا واصيب اكثر من 42 اخرين في انفجار سيارة مفخخة في احد الشوارع المزدحمة في حي البياع، جنوب غرب بغداد صباح امس. ونسبت وكالة الصحافة الفرنسية الى مصادر امنية قولها، ان «السيارة المفخخة كانت متوقفة وسط تجمع لحافلات صغيرة مخصصة لنقل الركاب، في احد اكثر الاماكن ازدحاما» في البياع. وتابعت ان «الانفجار كان وقت الذروة عند الساعة 8:13». من جهتها، اكدت مصادر طبية في مستشفى اليرموك ان «قسم الطورائ تلقى جثث 21 شخصا و42 جريحا من مكان الحادث».

من جهة اخرى، اضافت المصادر ان «ثلاث قذائف سقطت على احياء متجاورة في مناطق الفضل والشورجة والصدرية، في وسط بغداد، اسفرت عن مقتل ثلاث نساء واصابة 16 شخصا اخر بجروح». واوضحت ان «قذيفة سقطت على احد المنازل في الفضل واسفرت عن مقتل ثلاث نساء واصابة رجل بجروح». كما «قتل اربعة اشخاص واصيب عشرة اخرون بجروح، بانفجار سيارة مفخخة قرب محطة ابو جعفر المنصور للوقود في حي المنصور الراقي». يشار الى ان اصحاب السيارات يصطفون في طوابير طويلة امام محطات الوقود، نظرا للنقص الحاد في هذه المادة ومشتقاتها في بغداد ومناطق اخرى.

وفي البصرة (550 كم جنوب بغداد)، اعلن متحدث عسكري بريطاني مقتل ثلاثة جنود واصابة اخر بانفجار عبوة ناسفة، لدى مرور دورية في جنوب شرق المدينة فجرا. وقال الميجور ديفيد غيل «نؤكد ببالغ الاسى مقتل ثلاثة جنود بانفجار عبوة ناسفة هذا الصباح». واضاف ان «الانفجار وقع الساعة الواحدة فجرا، عندما ترجل افراد الدورية من عرباتهم العسكرية في جنوب شرق البصرة». وبذلك، يرتفع الى 155 عدد الجنود البريطانيين الذين قتلوا في العراق، منذ التدخل العسكري في هذا البلد في مارس (اذار) 2003.

وفي الموصل (370 كم شمال بغداد)، اعلنت الشرطة العثور على جثتي مسيحيين، يعمل احدهما صحافيا في وسيلة اعلام محلية في الموصل، كبرى مدن محافظة نينوى. وقال العميد سعيد احمد الجبوري، ان «دوريات الشرطة عثرت على جثة زهير يوسف اسطيفو ولؤي سليمان لقمان، وهما من جمعية بيث نهرين الثقافية المسيحية». واضاف ان «احد الضحيتين يعمل في صحيفة «نينوى» التي تصدرها الجمعية». وتعتبر جمعية «بيث نهرين» احدى منظمات المجتمع المدني التي تعنى بالثقافة المسيحية ومقرها بلدة الحمدانية قرب سهل نينوى، شمال الموصل.

واكد الجبوري ان «الدوريات عثرت على الجثث في حي الزهور وسط الموصل وعليها اثار طلقات نارية».

من ناحية ثانية، اعلنت الشرطة العراقية العثور على 20 جثة مقطوعة الرأس ملقاة على احدى ضفتي نهر دجلة في بلدة سلمان باك، الى الجنوب مباشرة من بغداد. ونسبت وكالة رويترز الى مصدر في الشرطة، قوله «أبلغ سكان من منطقة ام العبيد في سلمان باك صباح اليوم (امس) عن وجود عدد من الجثث مقطوعة الرأس وجميعها في مكان واحد وعلى ضفة نهر دجلة». واضاف «قوات الشرطة قامت بالتوجه الى مكان الحادث مباشرة فوجدت 20 جثة مقطوعة الرأس وبجوارها عدد من الرؤوس.. اقل من 20 .. كلها ملقاة في مكان واحد على احدى ضفتي نهر دجلة، الذي يمر بالمنطقة». وقال المصدر «الجثث كانت لرجال يرتدون ملابس مدنية وكانت ايديهم وارجلهم موثوقة ومقيدة... ولم يعثر على أية اوراق رسمية او هويات مع هذه الجثث». ويسكن سلمان باك خليط من السكان من السنة والشيعة، وسميت المنطقة بهذا الاسم بسبب وجود مرقد ومسجد الصحابي سلمان الفارسي بها.