ساركوزي يستقبل أبو مازن اليوم في الإليزيه ويعده بالدعم السياسي والمالي

TT

يستقبل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في قصر الإليزيه عصر اليوم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (ابومازن). وتندرج الزيارة في سلسلة لقاءات مع مجموعة من المسؤولين العرب، تتركز على مشاكل المنطقة، وأولها الوضع الفلسطيني وكيفية مساعدة السلطة الفلسطينية.

وفي هذا السياق أعلن الناطق باسم الرئاسة دافيد مارتينون أن ساركوزي سيستقبل الأربعاء المقبل العاهل الأردني الملك عبد الله ووزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني حيث سيكون الملف الفلسطيني الموضوع الرئيسي للمباحثات.

وقال الإليزيه أمس إن باريس ترى أن السلطة «في وضع بالغ الهشاشة» لذا فإن ساركوزي حريص «على توفير الدعم السياسي للرئيس عباس» من خلال معاودة المساعدات المباشرة لحكومة الطوارئ. وأضاف مارتينون أن ساركوزي وفرنسا «سيكونان الى جانب الفلسطينيين من اجل الوصول الى السلام وبناء الدولة التي يطمحون اليها ولهم الحق بها».

ونفى الناطق الرئاسي أن يكون الرئيس الفرنسي الأكثر قبولا لدى إسرائيل من سابقه الرئيس شيراك الذي كان يتهم بالتحيز للعرب، عازما سلفا على إطلاق مبادرة ما، مكتفيا بالقول إنه «سيقوم بكل ما يستطيع إذا كان ذلك مفيدا». وأضاف مارتينون: «يبدو أن الرئيس يحظى بثقة السلطات الإسرائيلية وعلى حد علمي، القادة العرب». وعزا مارتينون ذلك لكون ساركوزي «من دون أدنى شك يستخدم الخطاب نفسه مع الجانبين ولا يطرح نفسه على أنه يعطي دروسا» لهذا الطرف أو ذلك.

وقالت مصادر فرنسية واسعة الاطلاع لـ«الشرق الأوسط» إن ساركوزي أبلغ مسؤولا عربيا كبيرا التقاه مؤخرا أنه «يريد أن يتم الحكم على أفعاله وليس على أقواله» في ما يخص علاقته مع العالم العربي الذي أبدى مخاوف من وصوله الى قصر الإليزيه بعد 12 سنة من رئاسة جاك شيراك.