أكد مصدر مسؤول في وزارة التربية أن الامتحانات العامة للدراسة الإعدادية والمهنية تجري بصورة جيدة وبدون حصول أيِّ خرق امني أو امتحاني، في الوقت الذي امتنعت فيه الجهات التربوية السورية عن مقابلة وفد رسمي عراقي وعدم تزويده بأي موقف يخص الطلبة العراقيين الموجودين في سورية.
وبالنسبة لطبيعة الأسئلة الامتحانية، أشار المصدر في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الوزارة «راعت الظروف الأمنية الصعبة التي يشهدها البلد والعامل النفسي الذي يعانيه أبناؤنا الطلبة وقد لاحظنا ربما هناك بعض الصعوبة في أسئلة مادة الأحياء من خلال تأجيل عدد من الطلاب لامتحان المادة المذكورة».
من جهته، قام وزير التربية الدكتور خضير موسى الخزاعي بزيارة تفقدية إلى المراكز الامتحانية في شارع فلسطين ومركز فحص الدراسة المتوسطة /الرصافة وناقش مع الطلبة نوعية الأسئلة وأكد على الوسطية. وعرج الخزاعي بموكبه على حي جميله بعد سماعه بمداهمة القوات الاميركية لمتوسطة الارتقاء وقيامها بتفتيش الطلبة واعتقال الحراس الأمنيين للمركز فضلا عن عدم السماح لمدير المركز الامتحاني العلمي في المدرسة نصير كريم بالدخول إلى قاعات الامتحان. ووعد الخزاعي بإجراء حديث بهذا الشأن مع رئيس الوزراء مطالبا الحكومة العراقية باتخاذ الإجراءات اللازمة.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة التربية العراقية في بيان رسمي عن أنها لم تحصل على موقف واضح من الجانب السوري بشأن الطلبة العراقيين الموجودين في دمشق والمناطق المجاورة لها لأداء الامتحانات للصفوف المنتهية. وأضاف البيان أن وزارة التربية أرسلت وفداً رسمياً رفيع المستوى من الوزارة إلا أنه لم يتمكن من لقاء المسؤولين التربويين هناك على الرغم من الجهود الحثيثة والمتابعة الدؤوبة لوزارة التربية وبمساندة السفارة العراقية في دمشق ومحاولات الاتصال المباشر مع المسؤولين في وزارتي الخارجية والتربية السوريتين.