مساع لبنانية وفلسطينية لمنع انفجار الوضع في عين الحلوة بعد تحرشات وتحركات لـ«جند الشام» و«عصبة الأنصار»

الجيش يعزز مواقعه في محيط المخيم وسط ازدياد حدة التوتر

TT

يعمل المسؤولون اللبنانيون والفلسطينيون في صيدا ومخيم عين الحلوة على نزع فتيل أي انفجار امني في منطقة تعمير عين الحلوة التي تعيش منذ ايام حالاً من الحذر والتوتر، اذ لا تمضي ليلة الا ويسجل فيها حادث امني، فبعد رفع الدشم والتحصينات من قبل «جند الشام» و«عصبة الانصار» في الجهة الجنوبية للتعمير منذ ثلاثة ايام وما رافق ذلك من اتصالات مكثفة لبنانية ـ فلسطينية اسفرت عن طمأنة السكان اللبنانيين والفلسطينيين الذين كانوا قد اعدوا العدة لمغادرة المنطقة باتجاه صيدا، سجل فجر امس حادث امني جديد في هذه المنطقة الاشد حساسية وسخونة منذ اندلاع المواجهات بين الجيش اللبناني وعناصر «فتح الاسلام» في مخيم نهر البارد تمثل باقدام عدد من المسلحين على القاء قنبلتين يدويتين على نقطة للجيش في المدرسة الرسمية المتاخمة لمخيم الطوارئ معقل «عصبة الانصار» و«جند الشام».

وقد رد الجيش بعملية تمشيط واسعة للمنطقة، كما اتخذ سلسلة اجراءات تحسباً لأية اعتداءات جديدة. يذكر ان المنطقة التي القيت منها القنبلتان خاضعة لسيطرة القوة الامنية الفلسطينية التي انتشرت قبل ثلاثة اسابيع في المنطقة كقوة فصل بين مواقع الجيش اللبناني و«جند الشام».

من جهة أخرى، واصل الجيش اللبناني تعزيز مراكزه المنتشرة في محيط مخيم عين الحلوة بالجنود والآليات. وشوهدت جرافة عسكرية تقوم باعمال التدشيم ورفع السواتر في اكثر من موقع. وبالتزامن مع تعزيز مواقعه، واصل الجيش اللبناني وعناصر قوى الامن الداخلي اقامة الحواجز للتدقيق في هويات ركاب الحافلات والسيارات وتفتيش حقائبهم في المواقف العمومية في صيدا.

وقال قيادي فلسطيني في مخيم عين الحلوة لـ«الشرق الأوسط» ان «الوضع في تعمير ومخيم عين الحلوة حساس وهناك من يسعى الى توتير الوضع الامني مع الجيش اللبناني لتوسيع دائرة الاشتباكات الجارية في مخيم نهر البارد ونقلها الى مخيم عين الحلوة». واشار الى ان القيادات الفلسطينية في المخيم على اتصال مع الجيش اللبناني والفاعليات السياسية والحزبية والدينية في صيدا لنزع فتيل اي انفجار امني. واعتبر «ان تداعيات ما حصل في قطاع غزة والضفة الغربية اثرت على مستقبل الوحدة الفلسطينية في مخيمات لبنان».