ميليباند صديق بلير ربح ثقة غريمه

TT

ولد ديفيد رايت ميليباند، وهو ثاني أصغر وزير خارجية بريطاني بعد ديفيد اوين، الذي شغل هذا المنصب من 1983 حتى 1987، في 15 يوليو 1965 بلندن، وهو أكبر الأطفال لأسرة يهودية. تلقى ميليباند تعليمه الأولي والثانوي في لندن وليدز بانجلترا وبوسطن الأميركية والجامعي في اوكسفورد، حيث نال البكالوريوس في الفلسفة والعلوم السياسية والاقتصاد. ثم نال الماجستير في العلوم السياسية من «معهد ماسوشوستس للتكنولوجيا» (إم.آي.تي).

في طفولته كان ميليباند يحلم بأن يصبح جابي حافلات عامة. على أن الأمر انتهى به موظفا في «المجلس القومي للمنظمات الطوعية», عام 1994 اصبح رئيسا للجنة السياسية التي شكلها توني بلير داخل حزب العمال، وساهم بشكل كبير في صياغة مانفستو الحزب لانتخابات عام 1997, في يونيو 2002 عين وزيرا للمدارس بوزارة التعليم. وفي 15 ديسمبر من العام نفسه رقاه تعديل وزاري الى منصب الضابط المسؤول لدى مجلس الوزراء ورئيسه عن التنسيق بين مختلف الوزارات. وفي أعقاب فوز العمال بولاية ثالثة في 6 مايو (ايار) 2005 رقي ميليباند في مجلس الوزراء الى وزير دولة للتجمعات الحضرية والحكومات المحلية، وكانت ادارة مستحدثة اوكلت اليها شؤون الإسكان والتخطيط. في 5 مايو 2006، بعد الانتخابات البلدية، أجرى توني بلير أكبر تعديل وزاري منذ تسلمه السلطة، عين فيه ميليباند وزير دولة للبيئة والمواد الغذائية وشؤون الأرياف، بدلا عن مارغريت بيكيت، التي تولت وزارة الخارجية حتى استقالة بلير في 27 يونيو 2007, قبل استقالة بلير، سئل في برنامج لإذاعة «بي.بي.سي» عما ان كان له وين روني (لاعب مانشيستر يونايتد الموهوب) في مجلس وزرائه. فلم يتردد في ذكر اسم ديفيد ميليباند (وهو ما فهم على انه يفضله خلفا له في مقعد رئيس الوزراء). وبعد إعلانه موعد استقالته اتضح ان براون سينصب زعيما للحزب (ورئيسا للوزراء بالتالي) بدون منافس، أهاب جناح البليريين في الحزب بميليباند خوض المعترك ضد براون. ومرت اسابيع مشحونة بالتكهنات قبل ان يعلن ميليباند في 22 أبريل (نيسان) 2007 انه لن ينافس وزير الخزانة في مسألة زعامة الحزب، بل أضاف انه سيصوت له في حال وقوف منافس آخر ضده. وكانت هذه خطوة ذكية من لدنه تجنب بها معركة عسيرة مع براون (ثاني أهم شخصية في الحزب)، وأثمرت له المسؤولية عن السياسة الخارجية، أحد أرفع المناصب في الحكومة البريطانية.

* وحدة الأبحاث «الشرق الأوسط»