مصادر مغربية: بن عيسى وليفني بحثا سلام الشرق الأوسط وليس القضايا الثنائية

نفي مغربي لتقرير تحدث عن دعوة إسرائيلية للعاهل المغربي لزيارة رام الله

TT

عقد أمس في باريس لقاء بين وزير الخارجية المغربي محمد بن عيسى ونظيرته الاسرائيلية تسيبي ليفني لمناقشة عملية السلام في منطقة الشرق الاوسط. ووصفت ليفني، اللقاء الذي تم بأحد فنادق العاصمة الفرنسية، بـ «المهم جدا على الصعيد الاقليمي، لأنه يصب في الجهود المبذولة من اجل تسوية النزاع الاسرائيلي ـ الفلسطيني». واشادت في تصريحات للصحافة عقب اجتماعها مع بن عيسى الذي توقف في باريس في طريق العودة من العاصمة الغانية آكرا بالمساعي والجهود الايجابية التي يبذلها المغرب في اطار جامعة الدول العربية من اجل التوصل الى تسوية النزاع الاسرائيلي ـ الفلسطيني. وشددت على اهمية دور حكومة الطوارئ الفلسطينية التي يرأسها سلام فياض، وكذلك من وصفتها بالدول العربية المعتدلة التي تعمل من اجل تفعيل دينامية السلام في المنطقة، معتبرة ان الفرصة اصبحت سانحة مع حكومة فياض، لبلورة رؤية دولتين لشعبين، خاصة ان الامر لا يتعلق، في اعتقادها، بغالب ومغلوب، في ظل وجود مصالح وانشغالات مشتركة بين بلادها والبلدان العربية المعتدلة، فضلا عن أن نفس المخاطر تهدد الجميع.

واكدت المصادر المغربية خبر اجتماع بن عيسى وليفني، مشيرة الى انه لم يتطرق للقضايا الثنائية، بل تركز بالدرجة الاولى على المساعي السلمية في الشرق الاوسط، مبرزة ان الجانب المغربي طلب من وزيرة خارجية اسرائيل احترام تعهدات بلدها في هذا المجال.

وفي نفس السياق، نفى مصدر مغربي رفيع ما اوردته صحيفة «جيروزاليم بوست» الاسرائيلية بخصوص دعوة قالت إنها وجهت للعاهل المغربي للقيام بزيارة الى رام الله، لدعم سلطة وشرعية الرئيس الفلسطيني محمود عباس. واوضح المصدر ان السياسة المتشددة التي تنهجها اسرائيل حيال الفلسطينيين هي التي تضعف سلطتهم الوطنية.

يذكر أن العاهل المغربي دعا الشهر الماضي الفلسطينيين، لوحدة الصف، إثر الاقتتال الذي جرى بين فتح وحماس في غزة, كما بعث الملك محمد السادس برسائل الى الأمين العام لمنظمة الامم المتحدة، وقادة بعض الدول الغربية يحث فيها على العمل من اجل اقامة سلام عادل، والعودة الى طاولة المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.