قائد القوات الدولية يبدأ زيارة استطلاعية إلى الخرطوم

مؤتمر في طرابلس لدعم دارفور.. والرافضون ينتقدون «كثرة المبادرات»

TT

دشن قائد القوات الدولية المختلطة (الهجين) من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي، المرتقب نشرها في اقليم دارفور بنهاية العام الحالي، مهمته في الخرطوم بسلسلة لقاءات مع المسؤولين الحكوميين للتعرف على طبيعة الاوضاع في الاقليم المضطرب. واكد الجنرال النيجيري مارتن لوثر، في اللقاءات انه مصمم على دعم عملية السلام بغية التوصل الى حل سلمي للقضية، فيما كرر وزير الدفاع الفريق اول عبد الرحيم محمد حسين في لقائه مع لوثر حرص الحكومة على التعاون مع الاطراف كافة لتحقيق السلام في دارفور، مشيرا إلى دور الاتحاد الافريقي وقواته لتولي المهمة. وشدد على ضرورة الالتزام ببنود اتفاق الحكومة والامم المتحدة والاتحاد الافريقي فيما يخص العملية الهجين في دارفور. واعلن المتحدث الرسمي باسم الاتحاد الافريقي، نور الدين المازني، ان المبعوث المشترك للامم المتحدة والاتحاد الافريقي المحدد ضمن عملية نشر القوات الهجين في دارفور سيصل الخرطوم خلال الايام القليلة المقبلة لينضم الى لوثر الذي سيتولى قيادة القوات الافريقية المنتشرة في دارفور. وقال المازني للصحافيين ان الجنرال لوثر سيلتقي عدداً من المسؤولين بالدولة خلال اليومين القادمين ليتسلم مهامه كقائد لقوات الاتحاد الافريقي في هذه المرحلة قبل التوجه الى دارفور.

وينتظر نشر قوة هجين قوامها 19 الف جندي بقيادة افريقيَّة ونظام اممي في الاقليم المضطرب في الاشهر المقبلة بعد ان وافقت عليها الحكومة السودانية في الأسبوع الاخير من يونيو (حزيران) الماضي.

في غضون ذلك، كشف عبد الله جابر مستشار الرئيس الاريتري الذي يزور الخرطوم الآن ضمن وفد كبير من بلاده عن اجتماع لاطراف المبادرة الاقليمية بشأن دارفور (تشاد، اريتريا، ليبيا) بمشاركة الحكومة السودانية يومي 15، 16 يوليو (تموز) الحالي بالعاصمة طرابلس لتقييم مجهودات الاطراف كافة لحل قضية رافضي أبوجا. كما كشف في تصريحات ان بعض المجموعات العربية بدارفور ستشارك في المفاوضات المرتقبة، وقال جابر ان الوفد الاريتري ابلغ الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني بالعقبات التي تعترض الجهود الاريترية.

الى ذلك، اعلنت الحركات الرافضة لاتفاق ابوجا لسلام دارفور رفضها التام وضع شروط مسبقة لاستئناف المفاوضات مع الحكومة السودانية. وتحفظت على فرض المبادرات التي تقوم بها بعض دول الجوار السوداني. وشددت على انها لن تتعامل مع أي مبادرة إلا وفق التي طرحها مبعوثا الامم المتحدة والاتحاد الافريقي، في وقت علم فيه ان مبعوث الاتحاد الاوروبي ابلغ القيادة الاريترية ضرورة السماح للحركات الرافضة لاتفاق ابوجا والموجودة في اسمرة للذهاب الي ممباسا للقاء بقية الحركات.

وقال مصدر مطلع مقرب من ملف دارفور لـ«الشرق الاوسط»: ان مبعوث الاتحاد الاوروبي للسودان هافستو الذي زار اسمرة أخيرا طلب من القيادة الارترية ان تضع مجهوداتها ضمن المجهودات التي تقوم بها الامم المتحدة والاتحاد الافريقي. واضاف ان المجتمع الدولي لن يتعامل إلا مع ما طرحه مبعوثا المنظمة الدولية والإقليمية لحل ازمة دارفور، مشيرا الى ان المبعوث الاوروبي أبدى استياءه لكثرة المبادرات الاقليمية من التي تجاور السودان.