السعودية تجدد رفضها القاطع لدعوات تجزئة وتقسيم العراق على أسس طائفية

TT

جددت السعودية رفضها القاطع لأية دعوات من شأنها تجزئة وتقسيم العراق على أسس مذهبية وطائفية، كما دعت القيادات العراقية إلى الحفاظ على وحدة واستقلال وسيادة العراق. وجاء التأكيد على الموقف السعودي على لسان الأمير عبد الرحمن بن عبد العزيز نائب وزير الدفاع والطيران، في أعقاب الاجتماع الاستثنائي الثاني الذي عقده وزراء الدفاع والخارجية، ورؤساء أجهزة الأمن الوطني بدول مجلس التعاون مساء اول من أمس برئاسة السعودية. وقال الأمير عبد الرحمن بن عبد العزيز، حينما سألته «الشرق الأوسط» عن المساعي المبذولة من الدول الخليجية للحد من اتساع رقعة الإفرازات الطائفية في العراق، «نحن ضد أي تفرقة بين العراقيين، كما أننا ضد التجزئة، ونقف داعمين لوحدة العراق واستقلاله».

وشكَل الوضع في العراق، وتداعياته المتلاحقة، وتردي الأوضاع الأمنية فيه، عنوانا عريضا للاجتماع الخليجي الاستثنائي، والذي قال نائب وزير الدفاع السعودي عنه، «إن الحاجة هي التي دعت لعقده». وخلص الاجتماع الخليجي الاستثنائي، إلى تشكيل لجان خليجية، للبحث والتنسيق في القضايا السياسية والأمنية والدفاعية المشتركة بين دول المجلس، ضمن برنامج وجه وزراء دفاع الدول الخليجية باعتماده، ضمن توصيات سعى المجتمعون على أن تحدد الخطوات والاجراءات المطلوب اتخاذها في اطار التحرك الخليجي المشترك، لضمان وتوفير السبل اللازمة التي تكرس استقرار المنطقة وتحفظ مصالح شعوبها.

وشدد الأمير عبد الرحمن بن عبد العزيز على أن ما يحدث في العراق لا بد وأن ينعكس أثاره وانعكاسته على أمن واستقرار دول مجلس التعاون الخليجي، مؤكدا أن الجميع معنيون الى التأكيد مجددا على عمل كل مامن شأنه أن يوقف التدهور الحاصل في العراق. وقال «علينا أن نشجع كل ما من شأنه أن يحفظ للعراق وحدته الوطنية وسلامته الاقليمية وحشد جميع الجهود والمساعي بغية تحقيق مصلحة وطنية شاملة بين جميع ابنائه ليقفوا صفا واحداً في وجه الفتن الطائفية والانقسامات والتهديدات الارهابية».

وفي إشارة إلى توجه الدول الخليجية لبلورة موقف جماعي لمواجهة التحديات المحيطة بالمنطقة، قال نائب وزير الدفاع السعودي، إن الاجتماع المشترك الذي عقده وزراء الدفاع الخليجيون، وشارك فيه وزراء خارجية تلك الدول إلى جانب رؤساء أجهزة الأمن الوطني فيها «يحمل معه دلالة واضحة على مدى وعمق الترابط السياسي والأمني الذي يجمع دول المجلس، ويدفع قادتنا الى بلورة موقف جماعي لمواجهة التحديات الماثلة أمامنا».

بدوره، اعتبر عبد الرحمن العطية، أمين عام مجلس التعاون الخليجي، أن هذا الاجتماع شكَل فرصة لتبادل الرأي ووجهات النظر بين المسؤولين الخليجيين «حيال قضايا سياسية وأمنية ودفاعية».

وتم خلال الاجتماع استعراض تقرير وتوصيات اجتماع لجنة الخبراء والمختصين من وزارات الدفاع والخارجية وأجهزة الأمن الوطني.

وكان من المقرر، أن يعقد وزراء خارجية الدول الخليجية (المجلس الوزاري الخليجي)، اجتماعهم الدوري يوم أمس الأول، إلا أنه تم إرجاؤه لليوم. وقال العطية، إن وزراء الخارجية الخليجيين، سيعقدون اجتماعهم الدوري الخميس في جدة، بعد أن تم إرجاؤه بسبب ارتباطات وزراء خارجية الدول الخليجية.