قال محمد نبيل بن عبد الله، وزير الاتصال (الاعلام) الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، إن بلاده اعتبرت التقرير الأخير الذي نشر بالموقع الالكتروني لهيئة الأمم المتحدة «ايجابيا». وأوضح بن عبد الله، في معرض جوابه على سؤال لـ«الشرق الأوسط» عقب انتهاء أشغال المجلس الحكومي، أمس بالرباط، أن تأكيد القرار الأممي رقم 1754 على بدء المفاوضات، بين المغرب والأطراف الأخرى، انطلاقا من التطورات الاخيرة التي شهدها ملف الصحراء، يعني في لغة الدبلوماسيين، مناقشة «مقترح المغرب القاضي بتطبيق نظام الحكم الذاتي في الصحراء»، سواء تعلق الامر بالجولة الأولى التي جرت يومي 18 و19 الشهر الماضي، بمنطقة مانهاست بنيويورك، أو التي يرتقب إجراؤها في الجولة الثانية يوم 10 أغسطس (آب) بنفس المنطقة.
وأكد بن عبد الله أن المقترح المغربي الذي يمنح صلاحيات واسعة لسكان الصحراء بتدبير شؤونهم بأنفسهم في ظل سيادة المغرب، قابل للنقاش والتطوير والإغناء، كونه يعد حلا سياسيا نهائيا لنزاع طال أمده.
وأضاف بن عبد الله أن بلاده لا تكترث لمحاولات البعض التصدي لهذا المقترح الخلاق، في إشارة الى الجزائر، التي قال انها تضغط بثقلها كلما ظهرت معالم الحل، وأيضا جنوب افريقيا التي لها علاقة استراتيجية مع الجزائر، وهي العضو الحالي في مجلس الأمن. وكان بان كي مون، الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة قد سحب التقرير الذي أعدته المنظمة، ونشرته على موقعها الالكتروني، عقب انتهاء الجولة الأولى من المفاوضات الشهر الماضي، وذلك نتيجة احتجاج من قبل دول توصف أنها مساندة لجبهة البوليساريو، لم يرقها اكتفاء التقريـر الأممي، الاشارة الى المقترح المغربي الرامي الى منح سكان الصحراء حكما ذاتيا، ستتم على ضوئه المفاوضات في الجولة الثانية.