وزير الخارجية البريطاني يشيد بدوري أبو مازن وهنية ورئيس الوزراء المقال يعتبر أن عهد عمليات الاختطاف ولى

إسرائيل تتمنى أن يكون الدور على جنديها الأسير * عبد ربه يعتبر الإطلاق مسرحية

TT

استقبل الإفراج عن الصحافي البريطاني ألان جونستون من الاختطاف بعد حوالي 4 اشهر إلا أسبوعا، بالترحيب على جميع الصعد. فقد أعرب وزير الخارجية البريطاني الجديد، ديفيد ميليباند، أمس في تصريح تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، عن سعادته بالإفراج «أخيرا عن ألان جونستون». وقال إنه «الآن في رعاية القنصل العام البريطاني في القدس، ريتشارد ميكبيس. إن أولويتنا الملحة الآن هي ضمان أنه بخير وبأن يلتحق بأفراد أسرته الذين لم يروه منذ 114 يوما». وأضاف ميليباند «شهدنا طوال المحنة التي مر بها ألان دعما هائلا له وقلقا كبيرا عليه في جميع أنحاء العالم. وقد أبدى الشعب الفلسطيني استنكاره واشمئزازه من اختطاف ألان. وأدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس اختطاف ألان وطالب بالإفراج عنه. كما شجب إسماعيل هنية والمتحدث باسم حماس المختطفين وطالبا بالإفراج عن ألان، وإنني أدرك تماما الدور الذي لعباه في ضمان هذه النهاية السعيدة. كما قام المئات ـ بل الآلاف ـ من المواطنين الفلسطينيين، وخصوصا في قطاع غزة، بحملات دون كلل للمطالبة بالإفراج عن آلان وإعادته سالما». وتابع القول «إن اختطاف الرهائن جريمة بغيضة. آمل أن يكون الدعم الهائل الذي لقيه آلان طوال الشهور الأربعة الماضية قد دلل على أن جميع الأسوياء يؤمنون بأن أخذ الرهائن لا يمكن أبدا أن يكون وسيلة مشروعة لتحقيق أي هدف كان».

وقالت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» التي يعمل لحسابها جونستون انها «فرحة ومرتاحة الى اقصى الحدود» بعد الإفراج عن مراسلها. وأضافت في بيان «نحن فرحون ومرتاحون الى ابعد الحدود للافراج عن صديقنا وزميلنا آلن جونستون. انه خبر رائع لعائلته وأصدقائه وزملائه وكل الذي دعموه خلال 114 يوما». وشكرت «بي بي سي»: «كل الذين عملوا دونما هوادة هنا وفي الشرق الأوسط لضمان الإفراج عنه»، داعيا الى احترام خصوصيته و«منحه الوقت ليتجاوز المحنة» التي مر بها.

وقال والدا جونستون ان فرحتهما لا توصف وانهما لم «يفقدا الأمل يوما». وأضاف غراهام جونستون انه تمكن من التحدث هاتفيا الى نجله لفترة قصيرة بعد الإفراج عنه. وقال «بدا لي انه قوي وبصحة جيدة ويعبر بطريقة جيدة». وردا على سؤال حول الاحتفالات المقررة لدى عودته قال والده «ألان لا يحب الحفلات كثيرا. سيشعر بالانزعاج لكل الصور التي ستنشر. وسننظم حفلة بالتأكيد لكن ليس الآن». وأعرب رئيس الوزراء الفلسطيني المقال اسماعيل هنية عن اسفه لمعاناة جونستون، مشدداً على أن «عهد عمليات الاختطاف ولى بدون رجعة»، وشدد على أنه سيتم الضرب بيد من حديد على يد كل من يحاول المس بالأمن والنظام العام. وقال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس: «إن إطلاق سراح جونستون اظهر أن حماس أعادت الأمن إلى قطاع غزة». وفي تصريحات نقلتها عنه «فضائية الاقصى»، التابعة للحركة قال «لقد طوينا صفحة شوهت صورة شعبنا الفلسطيني». ورحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) بالإفراج عن جونستون، مؤكداً عزم حكومة الطوارئ على توفير الأمن والأمان للمواطنين، معتبرا أن الافراج عن جونستون وضع حداً لمأساة انسانية ألحقت بالشعب الفلسطيني أضراراً فادحة وأساءت إساءة بالغة لمشروعية وأخلاقية نضاله العادل من أجل الحرية والاستقلال.

ووصف ياسر عبد ربه، أمين اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الطريقة التي تم بها إطلاق جونستون بـ«المسرحية»، قائلا ان حماس «سبق وكانت على صلة بجيش الإسلام» ووصف هذه العلاقة بـ«الاختلاف بين السارقين». وقال احمد عبد الرحمن الناطق الرسمي باسم حركة فتح ان اختطاف جونستون «تم من قبل مجموعة مسلحة على صلة وثيقة بحماس وذلك بعد ان استحوذت قيادة حماس على الأسير الإسرائيلي غلعاد شليط». ورحبت الحكومة الاسرائيلية من جانبها بالافراج عن جونستون وأملت أن يليه الإفراج عن شليط. ونقلت الإذاعة العبرية عن ميري ايسين، الناطقة باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي، قولها «نحن سعيدون للإفراج عن ألان جونستون ونتقدم بالتهنئة الى عائلته». واضافت «تأمل اسرائيل الإفراج عن جنديها المخطوف من دون أي شروط»، وامتنعت عن اعطاء معلومات عن اتصالات ممكنة في اطار الإفراج المحتمل عن شليط الذي خطف عند تخوم قطاع غزة «نظرا الى الطابع الحساس جدا» للقضية. واعتبر مسؤولون اسرائيليون آخرون طلبوا عدم الكشف عن هويتهم أن الإفراج عن الصحافي يظهر ان حماس قادرة على فرض النظام في غزة.