نواب «حزب الله»: الخلل السياسي يهدد لبنان بتداعيات خطيرة

طالبوا بـ«حكومة وحدة وطنية تتمثل فيها كل الأطراف الوازنة»

TT

نبهت كتلة «الوفاء للمقاومة» في البرلمان اللبناني (نواب «حزب الله») إلى أن «الخلل الكبير الذي أصاب استقرار الحياة السياسية في لبنان والذي تتسع مفاعيله يوما بعد يوم، بات يهدد البلاد بانهيارات وتداعيات خطيرة»، معتبرة «أن أهم أسباب الخلل الراهن هو انقلاب الفريق الحاكم على توازنات العيش المشترك والإطاحة بمضمون البيان الوزاري». وطالبت بـ«حكومة وحدة وطنية تتمثل فيها كل الأطراف الوازنة في البلاد».

وأصدرت الكتلة بيانا في ختام اجتماعها الدوري أمس برئاسة النائب محمد رعد، الذي خصصته لبحث «آخر مستجدات الوضع السياسي في لبنان والاتصالات والمساعي التي أعقبت تعثر وفد الجامعة العربية في التوصل إلى تسوية مقبولة وإمكانية استئنافها في ضوء مكابرة الفريق الحاكم المستمرة». ورأت في «بيان قيادة الجيش الأخير ما يؤكد الضرورة الوطنية الملحة لإنجاز تسوية سياسية تضع حدا لحالة الترهل المتفاقمة والناجمة عن الانقسام السياسي الحاد بين اللبنانيين». وأكدت «أن قدر لبنان أن يبقى موحدا ووطنا للعيش المشترك متفاعلا مع محيطه العربي وقضاياه وعصيا على الارتهان والخضوع لأي وصاية أجنبية، ومنتصرا دائما لحقوق الإنسان ولحرية الشعوب وحقها في تقرير مصيرها». ولفتت الكتلة إلى أن «الخلل الكبير الذي أصاب استقرار الحياة السياسية في لبنان والذي تتسع مفاعيله يوما بعد يوم، بات يهدد البلاد بانهيارات وتداعيات خطيرة تفرض على الجميع توحيد الرؤية لتشخيص الأسباب الحقيقية وتحديد نوعية العلاج المطلوب». واعتبرت «أن أهم أسباب الخلل الراهن... اعتماد منهجية التفرد والاستئثار والمكابرة والاستقواء بالدول الحليفة للعدو الصهيوني والانخراط في مشروعها التآمري القائم أصلا على نشر الفوضى وإثارة الفتن وتفتيت لبنان والمنطقة». وقالت في بيانها: «إن المعالجة المطلوبة للأزمة الراهنة تتطلب إقرارا واضحا باعتماد الدستور ووثيقة الوفاق الوطني ومضمون البيان الوزاري قاعدة لتحقيق الاستقرار وبدء حوار جدي مسؤول في إطار حكومة وحدة وطنية تتمثل فيها كل الأطراف الوازنة في البلاد وتؤسس لإعادة بناء السلطة عبر إقرار قانون انتخاب عادل يحقق التمثيل الصحيح للبنانيين ويعيد في ضوء نتائجه إنتاج المؤسسات الدستورية في البلاد». وأضافت «ان سيادة لبنان تهددها منهجية الفريق الحاكم في الرهان العقيم على الإدارة الأميركية سواء لجهة تحرير بقية الأرض المحتلة من قبل العدو، أو لجهة بناء الدولة القوية والعادلة والمطمئنة للبنانيين، كما أن النظرة التصالحية مع العدو والاستعدائية تجاه بعض الأشقاء والأصدقاء العرب وغيرهم لن يفيد لبنان في شيء، لا بل قد يلحق أضرارا جسيمة في موقعه ومصالحه».