رئيس «الحوار اللبناني ـ الفلسطيني»: ما يجري في نهر البارد اعتداء إجرامي من جماعة إرهابية

نفى ما يشاع عن إعادة إعمار المخيم بشكل نموذجي تمهيدا للتوطين

TT

اعتبر رئيس لجنة الحوار اللبناني ـ الفلسطيني السفير خليل مكاوي «أن ما يجري منذ نحو 45 يوما في مخيم نهر البارد أثبت أن هناك اعتداء إجراميا من جماعة إرهابية... وكان لا بد من قرار شجاع للدولة باجتثاث هذه الجماعة الإرهابية اتقاء لشرورها». ونفى ما يشاع عن «تدمير المخيم لإعادة إعماره بشكل نموذجي تمهيدا للتوطين»، مؤكدا «أن الدستور اللبناني صريح. واللبنانيون مجمعون على رفض التوطين على اختلاف انتماءاتهم».

وقال مكاوي، في مؤتمر صحافي عقده في السرايا الحكومية أمس: «لا شك في أن ما يجري منذ نحو 45 يوما في مخيم نهر البارد أثبت أن هناك اعتداء إجراميا من جماعة إرهابية سمت نفسها زورا «فتح الإسلام»، فيما هي لا تمت بصلة، كما دلت على ذلك كل المواقف، لا إلى فتح ولا إلى الإسلام، وقد أتى هذا الاعتداء الإجرامي على الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي بداية، ثم على الإخوة اللاجئين الفلسطينيين والمواطنين اللبنانيين على حد سواء، وكان لا بد من قرار شجاع للدولة باجتثاث هذه الجماعة الإرهابية اتقاء لشرورها، وحماية للناس وللعزل». وأضاف: «يشاع أن ما يجري في مخيم نهر البارد هو تهجير منظم للاجئين الفلسطينيين وتدمير المخيم لإعادة إعماره بشكل نموذجي تمهيدا للتوطين، وأنه سيتم التحول بعد نهر البارد إلى مخيمات أخرى. والحقيقة أن ما يقوم به الجيش اللبناني في مخيم نهر البارد أتى ردا على اعتداء إرهابيين»، ولفت إلى «أن الحكومة اللبنانية بالتعاون مع الاونروا، وبتمويل من الأشقاء العرب والمجتمع الدولي، ملتزمة إعادة إعمار المخيم وعودة النازحين إلى بيوتهم، أما نموذجية إعادة الإعمار فهي من ناحية تحسين الوضع المؤقت حتى عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم».

وأكد «أن كل اعتداء على الشرعية اللبنانية سيواجه بالحسم... والقرار 194 واضح، الدستور اللبناني صريح واللبنانيون مجمعون على رفض التوطين على اختلاف انتماءاتهم. والمبادرة العربية جازمة، وقبل ذلك الفلسطينيون يرفضون البقاء». وردا على ما يشاع من أن ما يقوم به الجيش اللبناني والإجراءات التي تتخذها القوى الأمنية كافة هي بمثابة اعتداء عنصري على الفلسطينيين، أفاد مكاوي: «أن هذه المقاربة مشبوهة، فالجيش اللبناني معتدى عليه. والمعتدون تبرأ منهم الفلسطينيون. والحكومة اللبنانية حريصة، كما الجيش اللبناني والقوى الأمنية، على كرامتهم. والإجراءات المتخذة هي لضمان أمنهم ليس إلا».

وفي ما يتصل بالكلام عن تشكيل قوة أمنية فلسطينية لضبط الوضع الأمني في مخيم نهر البارد مستقبلا، لفت إلى «أن هيئة الحوار الوطني حسمت موضوع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات لجهة نزعه، والسلاح الفلسطيني داخل المخيمات لجهة ضبطه وتنظيمه. وكانت حول هذا السلاح داخل المخيمات فكرة إنشاء لواء فلسطيني تحت قيادة الجيش اللبناني. فمسألة الأمن الذاتي انتهى زمنها وسيتحدد امن المخيمات بين المرجعيتين اللبنانية والفلسطينية. أما التدبير الأمني في مخيم عين الحلوة ففلسطيني ومؤقت».