الحكومة الهولندية تتراجع عن تصريحات بشأن بقاء قواتها في أفغانستان

ملف قتل المدنيين فرض نفسه على مؤتمر روما لمساعدة حكومة كابل

TT

اعتذر وزير الدفاع الهولندي ايمرت فان ميلكوب، عن الملاحظات التي أظهرها في وقت سابق حيال المهمة الهولندية في افغانستان، وجاء فيها ان الحكومة ترغب في بقاء جزئي للقوات الهولندية في اقليم ارزوغان جنوب افغانستان. وأضاف الوزير، امام اعضاء البرلمان الهولندي. ان ملاحظاته كانت غير دقيقة وان الحكومة تركت الباب مفتوحا امام كل الخيارات، ولم يستجب الوزير لرغبة عدد من النواب في الادلاء ببيان الى باقي دول حلف شمال الاطلسي (الناتو)، يوضح فيه أنه ليس من الضروري ان يتم تمديد عمل المهمة الهولندية في افغانستان.

يذكر ان هولندا تساهم حاليا بقوات يصل قوامها الى 1900 جندي تشارك في مهمات تابعة لحلف شمال الاطلسي، تتعلق بحفظ الامن والاستقرار واعادة الاعمار في افغانستان.

وفي سياق متصل تناول الأمين العام لحلف شمال الاطلسي ياب دي هوب شيفر، مجددا مسألة الضحايا المدنيين الذين سقطوا خلال العمليات العسكرية الأخيرة في أفغانستان. وقالت مصادر داخل مقر الحلف ببروكسل، ان الامين العام ذكر في خطاب ألقاه أمس في اليوم الثاني والأخير للمؤتمر الدولي حول دولة القانون والقضاء في أفغانستان، الذي استضافته العاصمة روما بمقر الخارجية الإيطالية، أن «حلف شمال الأطلسي ما قتل مدنياً بريئاً بصورة متعمدة قط».

على صعيد آخر اعلنت المفوضة الأوروبية قبل ساعات من انعقاد المؤتمر، عن تخصيص مساعدات مالية تقدر بـ200 مليون يورو جديدة للفترة الواقعة بين 2007 و2010، بهدف إقامة وتعزيز الهياكل القضائية والإصلاح الدستوري في أفغانستان، على ان تصرف هذه المبالغ في الانفاق على البرامج المخصصة لتأهيل العاملين في مجال العدل والقضاء ودفع رواتب رجال الشرطة وتفعيل برامج العمل لتأهيل وتدريب العاملين في قطاع الداخلية، من اجل الوصول إلى تعزيز سيادة القانون.