أمطار وسيول تقتل 4 أشخاص في الخرطوم وتشرد 4682 في الولايات

TT

بينما سجلت الإحصاءات الرسمية أن الأمطار والسيول التي ضربت السودان خلال الأيام الماضية شردت 4682 أسرة بمختلف ولايات البلاد، قتل على الأقل 4 أشخاص، بينهم 3 أطفال، ووقعت اصابات متفاوتة، بسبب سيول وفيضانات عنيفة اجتاحت الاحياء الطرفية في العاصمة السودانية الخرطوم، وسقطت مئات المنازل بفعل الامطار والسيول التي فاجأت السكان ليل أول من أمس وصباح امس من جهتي الشرق والجنوب.

وقال السكان في منطقتي سوبا، جنوب الخرطوم، والعيلفون وأم ضوءا بان والحاج يوسف والقرى المجاورة شرق الخرطوم، إن السيول والامطار داهمتهم في الليل وأدت الى تدمير منازلهم على رؤسهم، وذكر السكان في سوبا ان ثلاثة اطفال ماتوا غرقا عندما سقطوا في مجرى مائي مجاور بعيدا عن اعين ذويهم .

وفي ولاية شمال كردفان أدت السيول المتواصلة الى انهيار ردمية ما بين مدينتي الرهد وأبوكرشولا، وقالت مصادر مطلعة إن تكلفة الردمية فاقت الملياري جنيه. وجرفت الأمطار خط السكة حديد في المنطقة الواقعة بين الرهد والسميح لأكثر من 6 كيلومترات. وأضافت المصادر ان حصراً أولياً جرى في منطقة الرهد قدر الخسائر بانهيار 300 غرفة بجانب فقدان الأهالي لعدد من الممتلكات.

في الوقت ذاته، وجه مجلس الوزراء برئاسة الرئيس عمر البشير، باتخاذ اجراءات عاجلة لإغاثة المنكوبين جراء السيول والأمطار وتوفير المأوى والغذاء لهم على ضوء تقرير قدماه له وزيرا الداخلية والري، وقال ان اجزاء كبيرة بالبلاد حظيت بمعدلات امطار عالية تجاوز بعضها المعدل الكلي للأمطار في العام الماضي.

وافاد التقرير بأن التوقعات تشير الى ان البلاد تستقبل خلال الاسابيع المقبلة معدلات عالية من الامطار تفوق التي سادت العام 1946 وان مناسيب النيل تجاوزت حالياً معدلات 46 خاصة في دنقلا في الشمال وملكال في الجنوب. وقال ان الاضرار حدثت في كثير من الولايات خاصة البحر الاحمر، وكسلا، والنيل الابيض، وشمال كردفان.

وذكر الناطق الرسمي باسم المجلس الوزراء عمر محمد صالح ان الإحصاءات تشير حتى الآن إلى ان 4682 اسرة دمرت منازلها. وقال ان 4 ولايات شاركت في الجلسة عبر الفيدوكونفرس «الشمالية، والقضارف، والنيل الأبيض، وكسلا»، وحدد الولاة حجم الخسائر التي لحقت بولاياتهم والجهود التي بذلت ولائياً ومركزياً. وقال صالح ان المجلس اطمأن للتحوطات في المناطق المهددة خاصة التي يتوقع ان تكون معدلات الأمطار فيها عالية المستوى وتضم كل ولايات دارفور، وكردفان، وولايات الوسط، والشرق، ووجه باتخاذ اجراءات عاجلة لاغاثة المنكوبين وتوفير المأوى والغذاء وتكثيف حملات اصحاح البيئة كحلول عاجلة، وطالب بتشديد الرقابة على القرى والمدن التي تقوم على الخطوط الكنتورية تفادياً للكوارث والنكبات.