وزير الخارجية العراقي: مكافحة الإرهاب «همّ مشترك بين بغداد والرياض»

وفد أمني عراقي يزور السعودية اليوم لبحث التنسيق.. وزيباري يدعو أنقرة لسحب جنودها من الحدود

TT

قال وزير الخارجية العراقي امس ان وفدا أمنيا دبلوماسيا رفيع المستوى سيزور السعودية اليوم لبحث «مكافحة الارهاب» الذي وصفه بانه «هم مشترك» بين بغداد والرياض. واوضح الوزير في مؤتمر صحافي أمس «سيتوجه غدا (الثلاثاء) وفد رفيع المستوى من الوزارات الامنية والخارجية الى السعودية لبحث العلاقات الثنائية والامنية حول كل القضايا، نعتقد انها خطوة ايجابية ستساعد العراق على مكافحة الارهاب». واضاف ان «الارهاب هم مشترك بين العراق والمملكة». وتابع «نعمل منذ فترة لعقد اللقاء وسيجري بحث القضايا الامنية بين البلدين»، مشيرا الى ان «السعودية معرضة ايضا للارهاب». واوضح «هناك رغبة مشتركة والزيارة ستساعد على ذلك».

وكان وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز قد أعلن في 20 مايو (ايار) الماضي ان العراق اصبح «ارضاً خصبة لصناعة جيل من الارهابيين»، وذلك في افتتاح الاجتماع نصف السنوي لوزراء داخلية دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض. ودعا الخليجيين الى «وضع الخطط الكفيلة حماية شعوبنا ودولنا من تلك المخاطر». وأوضح زيباري ان الوفد سيتشكل من ممثلين لجميع الوزارات الأمنية العراقية، بالاضافة الى ممثل لوزارة الخارجية لبحث الملف الامني. الى ذلك، حذر زيباري من «مخاطر الخروج السريع» للقوات الأميركية من بلاده، الامر الذي قد يؤدي الى «تقسيم» و«حروب إقليمية وانهيار للحكومة»، متوقعا أن يكون الصيف الحالي «ساخنا». وقال «أجرينا محادثات تفصيلية وشرحنا مخاطر خروج سريع للقوات.. ومخاطره تتفاوت بين نشوب حرب أهلية والتقسيم وحروب اقليمية وانهيار للحكومة». واضاف «هناك ضغوط هائلة تمارس على الادارة الاميركية من قبل الكونغرس، ونحن نتفهم ذلك وستزاد اكثر فاكثر والعديد من الاميركيين ينتظرون تقرير (قائد قوات التحالف الجنرال ديفيد) باتريوس والسفير الاميركي (رايان كروكر) في سبتمبر (ايلول)، والذي سيكون محطة في تقييم الاوضاع». واوضح زيباري «يجب ان يكون التقرير مصحوباً بتحقيق تقدم في إقرار مشاريع القوانين، وخصوصا فيما يخص المصالحة الوطنية وإعادة النظر في الدستور وقانون اجتثاث البعث.. هذه كلها أهداف عراقية وليست اميركية».

وختم قائلا ان «الفترة ستكون مهمة جدا أمنياً وسياسياً.. هناك صيف ساخن». من جهة ثانية، اعتبر وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أمس ان حل المشكلة المتأزمة مع تركيا يقضي بإعادة جنودها «المحتشدين» قرب حدود بلاده الى قواعدهم. وقال زيباري في مؤتمر صحافي «معلوماتنا العسكرية والاستخباراتية تؤكد حشد 140 الف عسكري تركي على حدود العراق الدولية مع تركيا»، مشيرا الى انهم «مدججون بكافة التجهيزات والإمكانات».

واجاب ردا على سؤال ان «حل القضية يكمن بانسحاب الجنود واعادتهم الى قواعدهم.. فالمنطقة في غِنًى عن ذلك. موقفنا هو ضد أي تدخل عسكري لحرمة وسيادة العراق وكل القضايا قابلة للنقاش ومن صالح العراق وتركيا اخضاع القضايا للنقاش». وعما اذا كانت هناك خروقات، اوضح زيباري «لم يحدث اي خرق عسكري حتى الآن لكن هناك بعض القصف المدفعي وتحليق لطائرات الاستطلاع». واشار الى ان «هناك لجنة ثلاثية مكونة من الحكومة العراقية ومسؤولين اكراد وأميركيين.. اعتقد انها الحل لمعالجة كل القضايا بين البلدين». وتابع «ندعو اللجنة الى الاجتماع في اقرب فرصة ممكنة.. ومستعدون لعقده في بغداد».