التركمان يطالبون بحماية دولية.. و«دولة العراق الإسلامية» تتوعد الإيرانيين بحرب

مسلحون يختطفون 20 شخصا جنوب بغداد.. ومقتل 8 أشخاص في هجمات

عراقيون يعاينون حطام سيارة انفجرت أمس بساحة الواثق في وسط بغداد (أ.ف.ب)
TT

طالبت قوى تركمانية عراقية، أمس، الحكومة والقوات الاميركية بتسليح التركمان في مناطقهم، اثر استمرار استهدافهم من قبل جماعات مسلحة، آخرها مجزرة آمرلي التي سقط فيها نحو 150 قتيلا السبت، كما طالبوا بحماية دولية. وفيما قتل 8 أشخاص، أمس، في بغداد واختطف نحو 20، أعطت جماعة «دولة العراق الاسلامية» ـ وهي إحدى روافد «القاعدة» ـ مهلة شهرين لإيران للتوقف عن دعم الشيعة في العراق أو الاستعداد «لحرب ضروس» في ايران ودول المنطقة. وقال علي هاشم مختار اوغلو نائب رئيس «الجبهة التركمانية العراقية» خلال مؤتمر صحافي، إن «الارهاب يعم العراق، لكن، هناك استهداف مباشر وواضح للتركمان؛ نطالب الحكومة بتشكيل وحدات عسكرية تركمانية تعنى بحماية مناطق انتشارهم». وأضاف ان «التركمان ليس لديهم ميليشيات، لذلك يتعرضون لحملات الإبادة والتصفية.. هناك إقصاء وظلم بحقهم في الشرطة والجيش، حيث تمثيلهم غير واقعي ومتوازن، على الحكومة ان تزيد نسبتهم في هذه الاجهزة ليتولوا حماية مناطقهم».

وتابع اوغلو «نحمل الشرطة سبب وقوع الحادث الاجرامي في آمرلي، لأنها لم تؤد واجبها بشكل صحيح؛ فهناك تقصير وإهمال، ونطالب الحكومة بفتح تحقيق في اكبر مجزرة ارتكبت بحق التركمان لم يسبق لها مثيل». وحمل الحكومة مسؤولية «التقصير حيال ما جرى.. فالأنقاض ما تزال متكومة في موقع التفجير ويقول السكان في آمرلي ان هناك 30 جثة تحتها». من جهته، قال يونس بيرقدار امين عام مجلس شورى التركمان «نطالب الأمم المتحدة بالتدخل لحماية التركمان من الارهاب والإقصاء، نحن اليوم بأمس الحاجة لحماية أنفسنا ذاتيا، وقد طالبنا القوات الاميركية خلال زيارة رئيس الجبهة سعد الدين اركيج الى واشنطن بتسليحنا لضمان حقوقنا ووجودنا».

وقد تعرضت بعض أماكن وجود التركمان في المنطقة مثل سليمان بيك وداقوق منذ فترة الى تفجيرات مماثلة اوقعت عشرات القتلى والجرحى. وغالبية سكان هذه المناطق تنتمي الى عشيرة البيات من التركمان الشيعة، لكن التركمان في كركوك من السنة. وينتشر التركمان في قضاء تلعفر غرب الموصل حتى التون كوبري وكركوك وتازه وداقوق وطوز خورماتو وسليمان بيك وآمرلي وينكجا في نواحي محافظتي صلاح الدين وكركوك. الى ذلك، قال أبو عمر البغدادي زعيم جماعة «دولة العراق الاسلامية»، في تسجيل صوتي بث على الانترنت، أمس «نمهل الفرس عموما وحكام ايران خصوصا شهرين لسحب كل انواع الدعم لرافضة العراق والتوقف عن التدخل المباشر وغير المباشر في شؤون دولة الاسلام». وأضاف «وإلا فانتظروا حربا ضروسا لا تبقي فيكم ولا تذر، قد أعددنا لها العدة منذ اربع سنوات، ولم يبق الا اصدار الاوامر ببدء الحملة، فلا والله لن نستثني بقعة فيها الفرس المجوس لا في ايران ولا في غيرها من دول المنطقة».

وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، وجه ابو عمر البغدادي تحذيرا الى «التجار السنة في ايران وفي دول الخليج العربية من الشراكة التجارية مع الشيعة، لأن تجارتهم ستكون عرضة للضربات» من قبل دولة العراق الاسلامية. وأعلنت مصادر امنية وطبية عراقية مقتل ثمانية اشخاص بينهم خمسة من عناصر الامن في هجمات متفرقة، أمس، في بغداد ابرزها انفجار عبوتين ناسفتين في وقت متزامن تقريبا.

وقال مصدر عسكري ان «اربعة اشخاص بينهم احد عناصر الشرطة قتلوا فيما اصيب نحو 21 آخرين بينهم ثلاثة من الشرطة بجروح بانفجار متزامن لعبوتين ناسفتين». وأوضح ان «الانفجارين وقعا قرب مركز شرطة باب الشيخ في منطقة النهضة (وسط بغداد)». وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية في تقرير نشرته وكالة الانباء الالمانية، أمس، إن مسلحين مجهولين اختطفوا 20 من موظفي شركة «بغداد للمشروبات الغازية» جنوب بغداد. وأوضح المصدر «أن مسلحين من إحدى الميليشيات نصبوا نقطة تفتيش وهمية على طريق معسكر الرشيد جنوب بغداد مساء أمس واختطفوا 20 من موظفي شركة بغداد للمشروبات الغازية واقتادوهم إلى جهة مجهولة».