محامي الجماعات الإسلامية يعلن تفاصيل حزبه في القاهرة غدا

لم يستبعد ضم أقباط إلى أعضائه وقال إنه سيضم سيدات وعددا من غير الإسلاميين

TT

قال محامي الجماعات الإسلامية في مصر منتصر الزيات أنه سيعلن غدا (الأربعاء) البيان التأسيسي لحزبه السياسي، مشيرا إلى أن البيان يتضمن التصور العام والأفكار الرئيسية لبرنامج حزبه الذي تعكف عليه لجنة إعداد وصياغة تضم محامين وقانونيين وشخصيات.

ولم يستبعد الزيات في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن تضم قائمة مؤسسي حزبه أقباطا وقال «هناك مفاوضات مع بعض الشخصيات القبطية وننتظر ما ستسفر عنه»، مشيرا إلى أن الحزب سيضم سيدات وعددا من الإسلاميين وغير الإسلاميين، نافيا أي علاقة للحزب بالجماعة الإسلامية. وكان الزيات قد فجر مفاجأة قبل أيام في مناسبة مرور 10 سنوات على إعلان الجماعة الإسلامية مبادرتها لوقف العنف، خلال ندوة المراجعات من الجماعة الإسلامية إلى تنظيم الجهاد التي نظمها مركز الدراسات الاستراتيجية والسياسية بالأهرام، وأعلن عن عزمه تأسيس حزب سياسي أطلق عليه اسم «الاتحاد من أجل الحرية». وقال الزيات «الحزب سيكون مفتوحا لكل الإسلاميين وغيرهم من غير الإسلاميين».

ويعد هذا المشروع هو ثالث محاولة لأصوليين مصريين لتأسيس حزب، حيث سبقه إلى هذه المحاولة التي تم رفضها من جانب لجنة شؤون الأحزاب المصرية مشروع (حزب الإصلاح) الذي قاد قائمة مؤسسيه الكاتب الإسلامي جمال سلطان، ومشروع (حزب الشريعة) الذي تزعمه المحامي ممدوح إسماعيل محامي الجماعات الإسلامية المعتقل منذ عدة أشهر.

وأثار إعلان منتصر الزيات اعتزامه تأسيس حزب سياسي أزمة بينه وبين الجماعة الإسلامية تخللتها حرب بيانات بين الطرفين، حيث نفت الجماعة بشدة أي صلة لها بهذا الحزب، وقالت في بيان لها «إن الجماعة الإسلامية ممثلة في قادتها ومجلس الشورى فيها لم تسمع بهذا الحزب، إلا حينما أعلن عنه الزيات»، فيما عقب الزيات على الجماعة ببيان آخر أصدره أكد فيه «أنه يتحدث عن حركة إسلامية، هي أكبر من هذه الجماعة أو تلك، كما أنني لم أكن أمثل أحدا (حين أعلن عن الحزب)، بقدر ما أعبر عن رؤيتي الشخصية كخبير في هذا الشأن، فضلا عن أن الاختلاف لا يفسد للود قضية». ونفى الزيات أن يكون قد صدر عنه مطلقا ما يشير إلى علاقة من أي نوع بالجماعة الإسلامية أو الجهاد أو غيرهما من الجماعات أو الشخصيات التي لها ارتباطات من أي نوع بالجماعات، وقال في بيان له «أكدت أنني لم أتشاور أو أحيط أحدا منهم علما حول ما اعتزمت عليه، لسببين، الأول هو رغبتي في عدم إحراجهم، كما أنني راغب في تدارك أخطاء المشروعات السابقة التي ربطت بين تلك المشروعات والجماعات الدينية». وقال الدكتور ناجح إبراهيم، الرجل الثاني في الجماعة الإسلامية، ومنظرها في تعليقه على الموقف «مع تقديرنا للجهد الذي بذله منتصر الزيات في الترويج لمبادرة وقف العنف في فترتها الأولى، إلا أنه أخطأ في توقيت ومكان الإعلان عن حزبه، الذي لا يمت بصلة للجماعة الإسلامية»، معتبرا أن الزيات كان عليه أن يعقد مؤتمرا صحافيا خاصا، يعلن فيه عن حزبه وقائمة مؤسسيه، لكن استغلاله لندوة حول الذكرى العاشرة لإطلاق مبادرة الجماعة، وامتناعه عن إعلان أسماء مؤسسي حزبه، فتحا باب التكهنات، وبالتالي لم يستبعد المراقبون الربط بين الحزب والجماعة، مؤكدا أن «الجماعة موقفها ثابت من الابتعاد عن العمل السياسي والاهتمام بهداية الخلائق».