معلومات عن مئة سعودي مع «فتح الإسلام» قتل منهم 60 في المعارك

TT

في اليوم الحادي والخمسين لحرب تنظيم «فتح الاسلام» الاصولي على الجيش اللبناني في مخيم نهر البارد الفلسطيني بشمال لبنان، دارت معارك عنيفة على الجبهة الجنوبية ـ الشرقية للمخيم بعدما عمد المسلحون الى اطلاق اربع قذائف هاون على قريتين مجاورتين هما بحنين والمحمرة. وقد رد الجيش بقصف مصادر النيران بمدفعية الميدان. الى ذلك، افاد مصدر قضائي مطلع ان السلطات اللبنانية تلقت طلبات من ذوي سبعة سعوديين يعتقدون ان ابناءهم قتلوا في معارك الشمال، للتعرف الى جثثهم وتسلمها. وقد قبلت هذه الطلبات واخذت فحوص الحمض النووي (DNA) من الاهل لمطابقتها مع الجثث التي يصعب التعرف الى اصحابها، اما بفعل احتراقها واما لوجود اكثر من جواز سفر وبطاقة هوية على بعضها.

وكشف مصدر امني لبناني ان المعلومات الواردة من مخيم نهر البارد ترجح وجود حوالي مئة مقاتل سعودي في صفوف فتح الاسلام». وذكر ان هذه المعلومات ترجح مقتل اكثر من ستين سعودياً داخل المخيم لأن غالبية الجثث التي عثر عليها الجيش في شوارع المخيم الجديد وازقته تعود لسعوديين. وذكر ان جثث القتلى مكومة وتنبعث منها الروائح الكريهة بسبب تحللها وانه يصعب على الجيش وعناصر الدفاع المدني والصليب الاحمر الوصول اليها لوقوعها في مرمى القناصين من داخل المخيم القديم.

ونقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مسؤول امني كبير ان السلطات اللبنانية حددت هوية عشرة سعوديين بين عناصر «فتح الاسلام» الذين قتلوا في المعارك الدائرة في شمال لبنان. وقال المسؤول الذي رفض ان يكشف اسمه: «تعرفنا الى عشر جثث لسعوديين من بين 27 جثة تسلمتها الشرطة في شمال لبنان من خارج مخيم نهر البارد».

من جانب اخر، تشتبه الاستخبارات الاسبانية بأن ثلاث مجموعات اسلامية متطرفة مرتبطة بالقاعدة متورطة بتنفيذ الاعتداء بالسيارة المفخخة الذي ادى الى مقتل ستة جنود من الكتيبة الاسبانية العاملة ضمن قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان (اليونيفيل) الشهر الماضي، حسبما افادت صحيفة «الباييس» الاسبانية.

وبحسب المصدر نفسه، فان الهدف من الاعتداء على القوة كان تخفيف الضغط عن مقاتلي تنظيم «فتح الاسلام» الاصولي في مخيم نهر البارد شمال لبنان فضلا عن الضغط على حركة القوة الدولية لتقليصها. وكتبت الصحيفة ان المركز الوطني للاستخبارات سلم تقارير الى الحكومة الاسبانية تشير الى ثلاث منظمات «جهادية مرتبطة بالقاعدة» وهي «فتح الاسلام» و«جند الشام» و«عصبة الانصار»، في حين انه «لا يعتقد» بوجود علاقة لحزب الله اللبناني في هذا الامر.