جعجع: حكومة السنيورة الصخرة الأولى في وجه عودة السوريين

أكد للمسيحيين أنها لا تريد «أسلمة» لبنان

TT

دافع رئيس الهيئة التنفيذية لـ«القوات اللبنانية» سمير جعجع بقوة عن حكومة الرئيس فؤاد السنيورة التي وصفها بأنها «الصخرة الاولى في وجه عودة السوريين الى لبنان»، متحدثاً عن «مؤامرة» على هذه الحكومة. ودعا المسيحيين الى عدم الانجرار وراء الكلام الذي يقول إن هذه الحكومة تريد «أسلمة لبنان».

وفند جعجع، في مؤتمر صحافي عقده امس، مضمون بيان المطارنة الموارنة الاخير الذي انتقد اداء الحكومة حيال قضاياتهم، مبدياً اسفه للسجال حول البيان «وما رافقه من استغلال له». واعتبر جعجع ان الاسبوع الماضي «كان اسبوع العهر في لبنان» متناولاً موضوع عطلة يوم «الجمعة العظيمة» الذي اخذ سجالاً اكثر مما يستحق، كاشفاً ان «مرجعاً دينياً مسيحياً طلب من السنيورة ابدال الجمعة العظيمة باثنين الفصح، وتم ابلاغ السنيورة ان المراجع الدينية الاخرى موافقة، ما يعني ان السنيورة لم يلغ الجمعة العظيمة. واستمرت الحملة على السنيورة في هذا الموضوع بعد تصحيحه». وقال: «كفى متاجرة بالمسيح والجمعة العظيمة».

وحول قضية بيع أراض لبنانية لغير لبنانيين، أفاد: «هذا الموضوع لا دخل للسنيورة فيه لأنه صدر في أبريل (نيسان) 2001 وهو صادر عن المجلس النيابي آنذاك». وتحدث عن التوازن الطائفي، سائلا: «لا إدارات في لبنان إلا بلدية بيروت وقوى الأمن الداخلي؟ متناولاً التوزيع الطائفي في قوى الأمن وشرطة المجلس النيابي والجمارك حيث المدير العام العميد الركن أسعد غانم ما زال منذ 9 أعوام في منصبه. وهو محسوب على الرئيس (اميل) لحود». وسأل: هل هناك إدارة نسبة المسيحييين فيها أكثر مما هي عليه في قوى الأمن الداخلي؟». ولفت إلى أن قائد الحرس الجمهوري والمدير العام للأمن العام «لم يعينهما فؤاد السنيورة حيث انتقلت المديرية من المسيحيين إلى المسلمين». وأكد أن «الخلل في التوازن هو في كل إدارات الدولة. والمعالجة يجب أن تكون شاملة»، مشيراً الى ان «الرئيس لحود لا يوقع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة لانتخاب نائبين بدل نائبين اغتيلا (بيار الجميل ووليد عيدو) وهو لا يفعل شيئا أمام الخلل الحاصل في التوازن الطائفي».

وافاد جعجع: «حكومة الرئيس السنيورة التي تواجه شمالا ويمينا كل شيء اسمه اصوليات وفي الوقت الراهن تؤمن اوسع واكبر غطاء سياسي في تاريخ لبنان للجيش اللبناني كي يقضي على احدى المجموعات الاصولية، فتح الاسلام، هل من المنطق اتهامها بأسلمة لبنان؟ فتح الاسلام هي التي تريد اسلمة لبنان، الداعية فتحي يكن هو من يريد اسلمة لبنان، المنظمات الاصولية الاخرى هي التي تريد اسلمة لبنان. انها واضحة في برامجها السياسية، فكيف يقال ان الرئيس السنيورة يريد اسلمة لبنان (...) أليس بهذه الطريقة نكون نساعد اعداء لبنان كافة في الوقت الحاضر على اسقاط خط الدفاع الاول عن لبنان الذي هو الحكومة؟ حكومة الرئيس السنيورة اكثر حكومة اقامت افضل العلاقات مع فرنسا واوروبا واميركا فهل هذه الحكومة تعمل على اسلمة لبنان». وشدد على «ان حكومة الرئيس السنيورة تبقى هي خط الدفاع الاول عن لبنان».