عمرو موسى يؤكد من دمشق أنه سيظل يحاول حل الأزمة اللبنانية

وصف محادثاته مع الأسد بأنها «في غاية الأهمية»

TT

اعلن الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى الذي يقوم بزيارة الى دمشق انه «سيظل يحاول» حل الازمة في لبنان بعد ان وصلت مساعيه في هذا الصدد الى طريق مسدود، مؤكدا ان مباحثاته مع الرئيس السوري بشار الاسد كانت في غاية الاهمية.

وقال موسى في مؤتمر صحافي اثر اللقاء «انا مرتاح جدا لنتائج اللقاء» مع الرئيس السوري بشار الاسد ونائب الرئيس الرئيس فاروق الشرع ووزير الخارجية وليد المعلم. ورفض موسى التعليق على ما تناولته المباحثات التي قال انها كانت «غاية في الاهمية وتطرقت الى النقاط الحساسة في العالم العربي والشرق الاوسط وبصفة خاصة الموضوع اللبناني» حسب ما نقلت وكالة رويترز للانباء.

وكان عمرو موسى وصل الى دمشق مساء اول من امس بهدف البحث في الازمة السياسية والمؤسساتية التي تهز لبنان منذ اشهر. وقال ردا على سؤال عما اذا كان هناك «اخفاق» في المساعي العربية «علينا ان نسعى، لا اخشى الفشل، سأظل احاول وأنا مقتنع بضرورة حل المشاكل العربية عربياً» بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وردا على سؤال عن احتمال حصول انفراج في لبنان، قال موسى «انا اعمل من اجل ذلك وأرجو ان اوفق في هذا». وقال موسى انه سيزور لبنان «لكن لا موعد الان». وأضاف «هناك توافق في الرأي يتصاعد نحو الاتفاق على احداث تقدم نحو الحل في لبنان، العوامل العربية والإقليمية والدولية مهمة».

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن «سورية أعربت عن دعمها لمهمة الأمين العام للجامعة في لبنان والهادفة الى تحقيق التوافق بين الأطراف اللبنانية لتشكيل حكومة وحدة وطنية في لبنان».

وكان موسى التقى قبل زيارته سورية العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في جدة وشمل البحث احتمال استئناف الوساطة العربية في لبنان والتي انتهت اولى مراحلها في يونيو بالفشل. ويبقى استئناف هذه الوساطة التي قررها مجلس وزراء الخارجية العرب في 15 يونيو وعهد بها الى لجنة تضم كلا من السعودية ومصر وتونس وقطر «رهن نتائج محادثات موسى في دمشق»، بحسب مصدر دبلوماسي. وفي بيروت، قال وزير الدولة لشؤون مجلس النواب ميشال فرعون «ان مهمة عمرو موسى تنطلق من الجامعة العربية باتجاه لبنان. وأهم بنودها عناوين الحل للأزمة اللبنانية وخاصة مسألة الحدود وتسريب السلاح والمسلحين والإرهاب المبرمج، وطبعاً تهيئة الاجواء للاستحقاق الرئاسي».

وقال في حديث ادلى به امس: «كانت مهمة الامين العام بدأت في لبنان بشكل إيجابي. وكان من الواضح أن هناك ضغوطا خارجية على بعض الأطراف في المعارضة لمنع استكمال مهمته في لبنان. ومن جهة أخرى لا تزال هذه الضغوط موجودة، حيث كان من ضمن مهمته الاتصال بالأطراف الإقليمية والعربية. واليوم (امس) زيارته الى سورية تدخل في هذا الإطار، كما ان الاتصالات الجارية بين المملكة العربية السعودية وإيران تندرج ضمن هذا السياق». وأعرب نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان عن خشيته من «استمرار تردي الأوضاع السياسية في لبنان بفعل انعدام التواصل وغياب الثقة بين اللبنانيين»، معتبرا «أن عدم الوصول إلى حل في ما بينهم يقضي بالوصول الى تشكيل حكومة وحدة وطنية إنقاذية، سيؤدي إلى نشوء حكومتين ورئيسين للجمهورية ودخول لبنان في النفق المظلم». وأكد ضرورة انتخاب رئيس جديد للجمهورية «يحظى بإجماع كل اللبنانيين لأننا نرفض أن يكون الرئيس حكرا على طائفة أو فئة معينة، بل نريد رئيسا لكل لبنان».

وكان قبلان التقى عضو كتلة نواب «حزب الله» حسين الحاج حسن الذي اكد على «ضرورة ايجاد حل للازمة السياسية في ظل التعقيدات التي وصلت إليها، مع تعنت فريق 14 شباط بعدم الوصول إلى تسوية للازمة السياسية واقتراب الاستحقاقات، وإمكانية أن يقوم هذا الفريق بخطوات متهورة في ما يتعلق برئاسة الجمهورية بعدما عطل قيام حكومة وحدة وطنية».