الرئيس الموريتاني في السنغال وتوقع بحث ملف الزنوج المبعدين

TT

بدأ الرئيس الموريتاني سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله أمس زيارة عمل إلى دولة السنغال المجاورة تستمر يومين. وفيما اعتبرت الرئاسة الموريتانية، في بيان، أن الزيارة تأتي في إطار صداقة البلدين وتلبية ولد الشيخ عبد الله لدعوة نظيره السنغالي عبد الله واد، توقعت مصادر دبلوماسية موريتانية أن يبحث الرئيسان موضوع ملف الزنوج الموريتانيين المبعدين في ملاجئ سنغالية بعد إعلان الحكومة الجديدة عن وضع خطة لإعادة آلاف الأسر التي تعرضت للنفي منذ 18 سنة وتعويض ضحايا حوادث 1989 العرقية التي أسفرت عن إبادة 500 زنجي أغلبهم عسكريون.

وتأتي زيارة ولد الشيخ عبد الله، المفاجئة إلى السنغال في ظل التباين الكبير في مواقف القوى السياسية الموريتانية بشأن الخطة التي عرضتها حكومة موريتانيا أخيرا لتسوية قضية المبعدين الشائكة، حيث طالب قادة سياسيون بالتعامل الحذر مع هذا الملف واتهموا جهات سياسية بالمتاجرة بموضوع المبعدين، فيما رحب قادة آخرون بمبدأ التسوية، مشددين في الوقت ذاته على ضرورة إشراك الأحزاب السياسية وهيئات المجتمع المدني في وضع تصور للتسوية وحذرت تلك الأحزاب من تداعيات خطيرة محتملة لهذه الخطة على الوضع الاقتصادي والإنساني للبلد.

ويرى مراقبون أن مباحثات الرئيسين سترتكز أكثر على موضوع مطالبة شرائح موريتانية عديدة وهيئات حقوقية بالتعويض لمجموعات موريتانية تعرضت للنهب والقتل في أحداث 1989 الناتجة عن خلافات حادة بين البلدين تم على أثرها إجلاء جالية موريتانية كبيرة كانت تقيم في السنغال بعد أن جرد أفرادها من كامل ممتلكاتهم وقتل العديد منهم.