المرشح الديمقراطي أوباما يحتل المرتبة الأولى في جمع الأموال للرئاسة

جمع أكثر من 32 مليون دولار.. ويواجه متاعب بسبب المناظرات التلفزيونية

أوباما أثناء تجمع انتخابي والى جانبه زوجته («الشرق الأوسط»)
TT

تزايد التركيز على جوانب سلبية في حملة باراك أوباما المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية بتزامن مع انفراده بالصف الأول في حملة جمع التبرعات بين جميع المرشحين سواء في صفوف الديمقراطيين او الجمهوريين. في غضون ذلك قال السيناتور الجمهوري البارز تشيك هاغال، إنه لن يترشح مستقلاً في الانتخابات الرئاسية التي ستجري العام المقبل لكنه لم يستبعد ترشحه بصفة عامة. وتمكن أوباما حتى امس من جمع 32.5 مليون دولار، وهو رقم غير مسبوق يجمعه مرشح للانتخابات الرئاسية وذلك قبل 16 شهراً من موعد الاقتراع نوفمبر(تشرين الثاني) العام المقبل. وبلغ عدد الذين استمعوا الى اوباما خلال حملته الانتخابية حتى الآن حوالي 259 ألف شخص في تجمعات انتخابية، بيد ان هذا النجاح جلب بالمقابل بعض المتاعب للسيناتور اوباما، مما ألقى بعض الظلال حول امكانية مواجهته للأعاصير خلال فترة الذروة الانتخابية.

ويركز اوباما في حملته الانتخابية على فكرتي «وحدة الأميركيين من جميع الإثنيات والثقافات والأمل بمستقبل مزدهر لأميركا»، لكن هناك ثلاث «نقاط سلبية» اكتنفت حملته حتى الآن، الاولى هي الأداء غير المقنع في المناظرات التلفزيونية بكيفية عامة حيث كان يتوقع ان يبرز السيناتور الأسود في المناظرة التي جرت حول الحقوق المدنية، لكن الصحافة الأميركية ترى أن أداء منافسته هيلاري كيلنتون كان موفقاً، ويأمل أوباما أن يستعيد زمام المبادرة في 23 من الشهر الحالي في ولاية ساوث كارولاينا حيث ستجرى مناظرة اخرى للمرشحين الديمقراطيين.

أما النقطة الثانية فتتمثل في علاقة اوباما مع رجل الأعمال انطون رزيكو، وهو شخصية نافذة تعمل في مجال العقار في شيكاغو أهم مدن ولاية الينوي التي يمثلها اوباما في مجلس الشيوخ، وعلى الرغم من محاولة اوباما الابتعاد عن رزيكو باعتباره مستشاراً سياسياً، فإن تبرعه بمبلغ 37 ألف دولار لحملته الانتخابية أثار بعض التساؤلات، خاصة ان رزيكو تحيط به الشكوك في مجال النشاط الاقتصادي.

والنقطة الثالثة هي مذكرة داخلية وزعها منظمو حملة اوباما واتهموا فيها هيلاري كيلنتون وزوجها بيل كيلنتون بأن لهم علاقات مالية مع الهند، وعندما وقعت المذكرة في أيدي فريق الاتصالات والدعاية لهيلاري بادر الى تسريبها الى الصحافيين، مع التركيز على ان المذكرة تصف المرشحة الديمقراطية بأنها السيدة «بنجاب» في إشارة قدحية للهنود، وهو ما اثار استياء الاميركيين من أصول هندية الذين يراهن اوباما على تأييدهم، مما اضطره للاعتذار أكثر من مرة.

على صعيد آخر تشير استطلاعات للرأي الى ان اوباما يقاتل بشراسة حالياً في ولاية أيوا للحصول على المرتبة الأولى امام هيلاري كيلنتون وجون ادواردز، ذلك أن أيوا هي أول ولاية ستجري فيه انتخابات الحزب الديمقراطي لاختيار مرشحه للرئاسة، ويقول ديفيد ناغل، وهو عضو سابق في الكونغرس عن هذه الولاية «عندما كان باراك هنا استطاع ان يحشد تجمعاً ضخماً لكن ذلك لا يعني دعماً كبيراً».

وفي موضوع ذي صلة قال السيناتور الجمهوري تشيك هاغال، وهو من أبرز منتقدي الرئيس جورج بوش داخل الحزب، انه لن يترشح للرئاسة كمستقل. وكان هاغال قال في وقت سابق إن الناس ربما تحتاج الى مرشح مستقل، وخلال الشهر الماضي انسحب مايكل بلومبرغ، عمدة نيويورك من الحزب الجمهوري، ليترشح مستقلاً. لكن هاغال قال أول من أمس انه لا توجد حظوظ لأي مرشح مستقل، بيد انه اشار الى انه لا بد في الحياة من بقاء جميع الخيارات مفتوحة قدر الإمكان حتى يبقى الشخص في وضعية ملائمة عندما تأتي الفرص».