استقالة سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي.. وتضارب حول أسبابها

موسكو تحذر من تداعيات نشر الصواريخ الأميركية على الأوضاع في آسيا

TT

أعلنت مصادر مطلعة في موسكو عن أن إيغور ايفانوف تقدم باستقالته من منصب سكرتير مجلس الأمن القومي. وأشارت صحيفة «فيدومستي» نقلا عن مصادر في الكرملين والبرلمان إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين لم يبت بعد في أمر هذه الاستقالة إلى جانب احتمالات الإعلان رسميا عن ذلك نهاية الأسبوع الحالي. وعزت المصادر هذه الاستقالة إلى شعور ايفانوف بالإحباط نتيجة شعوره بعدم تقدير ما يطرحه من آراء فيما يقول البعض باحتمالات تحوله إلى مجال الأعمال. وترشح العديد من المصادر اسم بوريس غريزلوف رئيس مجلس الدوما الحالي خليفة لايفانوف في سكرتارية مجلس الأمن القومي، وهو الذي سبق أن شغل منصب وزير الداخلية، إلى جانب فيكتور تشيركيسوف احد القريبين من الرئيس الروسي والذي يشغل حاليا رئيس جهاز مكافحة المخدرات. وترجح المصادر ترشيح تشيركيسوف استنادا إلى قرار تأجيل البت في جدول الإجازات السنوية الصيفية لكبار العاملين في هذا الجهاز. وتاتي هذه الانباء في الوقت الذي كانت فيه بعض المصادر قد أدرجت اسم ايفانوف ضمن قائمة المرشحين لخلافة الرئيس بوتين، بينما توقعت مصادر اخرى احتمالات تعيين ايفانوف سفيرا لدى احدى الدول التي تعتبرها موسكو بأن لها أهمية خاصة، وهو الذي سبق ان شغل منصب وزير الخارجية السابق. واشارت صحيفة «ازفيستيا الجديدة» الى ان الدخل السنوي لإيفانوف يبلغ 5 ـ 8 ملايين دولار تدرها له «ماكينات ألعاب القمار» في موسكو على حد قول الصحيفة. وقالت انه يملك العديد من العقارات في إسبانيا التي سبق أن عمل بها في الممثلية التجارية السوفياتية ثم سفيرا للاتحاد السوفياتي وروسيا قبل تعيينه نائبا اول ثم وزيرا للخارجية عام 1998. على صعيد آخر، أعلن سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسية ان نشر عناصر المنظومات الصاروخية الاميركية في كل من بولندا وتشيكيا سوف تؤثر سلبيا على الأوضاع في القارة الآسيوية. وقال لافروف إن الأمر لن يقتصر على الأوضاع الأمنية في القارة الأوروبية، مؤكدا ان التصرفات الاحادية الجانب لا بد ان تؤثر على مصالح بلدان المنطقة، بما في ذلك البلدان التي تتمتع بصفة مراقب في منظمة شنغهاي.

وكان الوزير الروسي قد اشار إلى اقتراح موسكو حول التعاون في استخدام محطة غابالا للرادار في اذربيجان الى جانب ما عاد واقترحه الرئيس بوتين حول التعاون لاحقا في تبادل المعلومات التي يمكن الحصول عليها من محطة الرادار التي تقوم موسكو ببنائها في منطقة كراسنودار جنوب روسيا.