عينت الولايات المتحدة سفيرا لها لدى ليبيا، وذلك للمرة الأولى منذ 35 عاماً. واختار الرئيس جورج بوش، جين كريتز ليكون سفيرا للولايات المتحدة لدى طرابلس، وهو منصب ظل شاغرا منذ عام 1972.
ويعمل كريتز حاليا نائبا لرئيس البعثة في السفارة الاميركية في تل ابيب، وكان قبل ذلك نائبا لرئيس البعثة في السفارة الاميركية في دمشق.
وجاءت هذه الخطوة التي تعكس تحسن العلاقات بين واشنطن وطرابلس، بعد توجيه الرئيس بوش رسالة الى الزعيم الليبي معمر القذافي، يوم الاثنين الماضي، شكره فيها على إلغاء برامج اسلحة الدمار الشامل، الا انه اشار ايضا الى الحاجة لحل القضايا العالقة.
وتبدو قضية الممرضات والطبيب البلغاريين المحكوم عليهم بالاعدام في ليبيا اثر ادانتهم بنقل فيروس الايدز الى 426 طفلاً في مستشفى بليبيا، احدى ابرز القضايا العالقة. وقال بوش، أثناء زيارة قام بها الى بلغاريا الشهر الماضي إن الافراج عن الممرضات السجينات في ليبيا يمثل أولوية كبرى للولايات المتحدة. وأيدت المحكمة العليا في ليبيا اول من امس أحكام الاعدام التي صدرت بحق الممرضات والطبيب ، الذين ادينوا في ديسمبر (كانون الاول) الماضي بنقل الايدز للاطفال. وردت وزارة الخارجية الاميركية على حكم المحكمة بقولها ان هؤلاء الممرضات «يجب ان يعدن فورا» الى بلادهن.
وقد تحسنت العلاقات بين الولايات المتحدة وليبيا بشكل كبير منذ قرار طرابلس عام 2003 بالتخلي عن أسلحة الدمار الشامل. وكان آخر سفير للولايات المتحدة في ليبيا هو جوزيف بالمر الذي ترك منصبه في 7 نوفمبر (تشرين الثاني) 1972. وأغلقت السفارة الاميركية في الثاني من مايو 1980. وتم افتتاح قسم لرعاية المصالح الاميركية في طرابلس في الثامن من فبراير (شباط) 2004 بعد ان تخلى القذافي عن اسلحة الدمار الشامل. وفي يوم 31 مايو 2006 استأنفت الولايات المتحدة العلاقات الدبلوماسية مع ليبيا وأصبح قسم رعاية المصالح سفارة كاملة.