آلاف المغاربة في أوروبا يتعرضون للاحتيال خلال موسم العطلة

ضحايا حجوزات سفر «وهمية» مصدرها شركة متعددة الفروع

TT

يتعرض مغاربة مقيمون في عدد من الدول الأوروبية إلى احتيال من قبل شركة سفر، خلال محاولتهم شراء تذاكر سفر للعودة إلى ذويهم خلال موسم الصيف الحالي. ففي بروكسل، لا حديث بين أبناء الجالية المغربية هذه الأيام، إلا عن هذه المشكلة التي تعرض لها آلاف المغاربة المقيمين في دول مثل بلجيكا وهولندا وألمانيا وإسبانيا.

وأوضح حسني علي، أحد سكان حي مولينبيك ببروكسل أنه توجه في العاشر من مايو (أيار) الماضي إلى فرع الشركة الموجود بمنطقة سكنه، ووجد أسعار الرحلات للمغرب رخيصة، فحجز خمس تذاكر له ولزوجته وأطفاله الثلاثة. وأضاف لـ«الشرق الاوسط» أنه عندما توجه أمس الى مطار بروكسل للسفر إلى طنجة، حسب التاريخ المحدد، اكتشف أن التذاكر التي حصل عليها غير صحيحة، وعلم أنه تعرض لعملية نصب. وأوضح أنه أبلغ الشرطة بالحادثة.

وإضافة إلى إبلاغ الشرطة، لجأ بعض ضحايا هذا الاحتيال إلى أعضاء المجالس المحلية لمساعدتهم. ويقول محمد الخنوسي، عضو المجلس المحلي في بروكسل إن «مسؤوليتنا تتمثل في الحفاظ على القانون ومساعدة الناس ولأن عدد الذين تعرضوا للنصب كبير، قررنا تشكيل خلية عمل خاصة للنظر في المشكلة والعمل مع الشرطة لإيجاد حلول».

وفي حين يلوم البعض السلطات المغربية المختصة في بروكسل لعدم تحركها بشكل كاف إزاء هذه القضية، يرى آخرون أن ضحايا عملية النصب يتحملون جزءا من المسؤولية. ويقول الكروتي احمد رئيس إحدى الجمعيات المغربية ببروكسل انه يعلم ان 40 عائلة مغربية اشترت التذاكر من محل هواتف في مدينة انتويرب و«هذا أمر غير طبيعي اذ كان على هؤلاء التوجه الى المكاتب المعروفة وذات السمعة الطيبة» لحجز تذاكرهم. وأضاف: «هؤلاء يتحملون جزءا كبيرا من المسؤولية خاصة ان بعضهم حصل على التذاكر عبر الانترنت ودفع الاموال دون التأكد من هوية الشركة».