مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخرين في وسط القطاع

TT

قتل جندي اسرائيلي وجرح اثنان آخران وسط قطاع غزة في مواجهات مع مقاومين فلسطينيين، وأعلنت كتائب عز الدين القسام ـ الجناح العسكري لحركة حماس، وسرايا القدس ـ الجناح العسكري لحركة الجهاج الاسلامي، مسؤوليتهما عن العملية.

وكانت قوة من الوحدات الخاصة التابعة للواء غعفاتي قد قامت في الساعة الثانية والنصف من فجر امس بعملية توغل الى الشرق من مخيم البريج وسط القطاع تعززها 30 آلية عسكرية وطائرة استطلاع. واشتبك المقاومون مع القوة الغازية فتعرضوا لصاروخ اطلقته طائرة الاستطلاع ما أدى إلى إصابة اثنين من أفراد سرايا القدس جراح أحدهما خطيرة.

واعترفت قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي بمقتل جندي وجرح اثنين آخرين جراء انفجار عبوة ناسفة قرب الوحدة الخاصة التي كانت تقوم حسب الناطق باسم القيادة الجنوبية بنشاط «أمني»، في وقت كانت الوحدة تتعرض فيه لاطلاق نار كثيف من قبل مسلحين، الأمر الذي ادى الى مقتل جندي وجرح جنديين اخرين.

وقبل أن تغادر القوة الغازية المنطقة قامت جرافاتها بتجريف كروم الزيتون، واعتقال عدد من الفلسطينيين الذين يقطنون في الريف الواقع الى الشرق من المخيم. وتبنت كتائب القسام في بيان تلقت «الشرق الاوسط» نسخة منه، مسؤولية قتل الجندي وجرح زميليه، مشيرة الى أنها استخدمت في الكمين عبوة من نوع «رعد»، وإطلاق وابل من الرصاص والقنابل بشكل مباشر باتجاه الجنود الإسرائيليين.

وأضافت كتائب القسام أنه بعد عمليات رصد نفذتها وحدات المرابطين تم نصب كمين محكم للقوات الخاصة في منطقة وادي غزة شرق البريج في حوالي الساعة الثانية والنصف فجراً، حيث تم تفجير العبوة الناسفة المضادة للأفراد. وتعهدت كتائب القسام بأنها «ستبقى دوماً العين الساهرة على ثغور الوطن، والسيف المسلول المتربص بقطعان الاحتلال وجنوده الجبناء»، مضيفة انها «ستزرع الموت لجنود الاحتلال وآلياته في كل أنحاء قطاعنا الحبيب، وستبقى غزة بمجاهديها الأطهار الشوكة في حلق الصهاينة حتى النصر والتحرير الكامل لأرضنا من دنس الغاصبين». وأعلنت سرايا القدس مسؤوليتها عن قتل الجندي وإصابة عدد آخر لم تحدده. وقال أبو حمزة الناطق باسم السرايا «إن قوة صهيونية خاصة مدعومة بدبابات توغلت فجرا في شرق مخيم البريج، فوقعوا في كمين لسرايا القدس، حيث تم قتل جندي وإصابة عدد كبير بجراح».

وأوضح الناطق حسب ما جاء في موقع «نداء القدس» الالكتروني أنه في أعقاب عملية استهداف الجنود أطلقت الدبابات الاسرائيلية نيران أسلحتها الرشاشة في كل مكان، في حين أطلقت طائرة استطلاع صاروخا تجاه تجمع لمجاهدي سرايا القدس، ما أدى إلى إصابة اثنين بجراح بين متوسطة وخطيرة.

وقال أبو حمزة: «إن قوات من لواء المشاة غفعاتي كانت تقوم بنشاط أمني وسط قطاع غزة تعرضت لإطلاق نار من قبل فلسطينيين، ما أدى إلى مقتل جندي وإصابة آخر. وبدأ جيش الاحتلال مدعوما بدبابات ومروحيات هجومية بالتوغل فجرا في المخيم».