البرادعي: إغلاق مجمع «يونغبيون» النووي مطلع الأسبوع المقبل

مرحلة جديدة في نزع الأسلحة النووية الكورية الشمالية

TT

قال محمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، خلال زيارة لسول أمس، ان اغلاق المجمع النووي الرئيسي الكوري الشمالي في يونغبيون (شمال) سيبدأ مطلع الاسبوع المقبل، وأوضح ان كاميرات وتجهيزات مراقبة اخرى ستنصب في هذا الموقع النووي في غضون شهر.

وقال البرادعي، حسب وكالة الصحافة الفرنسية، «اتوقع ان تجرى العمليات من دون مشاكل، لقد اتفقنا من الان على طريقة العمل، أنا فعلا متفائل، إنها خطوة جيدة في الاتجاه الصحيح».

لكنه اشار الى ان عملية التخلي عن الطاقة النووية في كوريا الشمالية ستكون طويلة، مؤكدا ان «التوصل الى حل شامل يتطلب وقتا».

ويعتبر اغلاق مجمع يونغبيون (شمال) وهو اكبر موقع نووي في كوريا الشمالية، اول مرحلة في اتفاق متعدد الاطراف ابرم في الثالث عشر من فبراير (شباط) في بكين، والتزمت كوريا الشمالية بمقتضاه بتفكيك برامجها النووية بشكل كامل.

من جهة اخرى، ينتظر وصول اول شحنة من الوقود الى كوريا الشمالية السبت، في اطار مساعدة الطاقة المنصوص عليها في الاتفاق مقابل التزامها بتفكيك المنشآت النووية.

وأوضح البرادعي ان بقية العملية تبقى رهنا بالمفاوضات السداسية التي تستأنف الاربعاء المقبل في بكين بمشاركة الكوريتين والصين والولايات المتحدة واليابان وروسيا، وأعرب عن «الأمل في ان تبذل كافة الاطراف اقصى جهودها من اجل التوصل الى تسوية شاملة».

في سياق متصل أكدت وزارة الخارجية الصينية أمس ان المحادثات السداسية التي تهدف الى انهاء المواجهة النووية مع كوريا الشمالية ستستأنف في 18 يوليو (تموز) بعد موافقة الدول الست المشاركة في المحادثات.

وكانت كوريا الشمالية قد انسحبت من الوكالة الدولية عام 1994 وطردت مفتشيها في نهاية 2002، اثر نزاع مع الولايات المتحدة، التي اتهمتها بتطوير برنامج يورانيوم عالي التخصيب لأغراض عسكرية.

وقامت بيونغ يانغ بأول تجربة نووية في اكتوبر (تشرين الاول) ما ادى الى اتخاذ مجلس الامن الدولي عقوبات في حقها وإضفاء طابع العجلة على المفاوضات السداسية التي انطقلت عام 2003.

على صعيد آخر، وفي ما يعبر عن تناقض يعيشه المجتمع الكوري الشمالي قالت صحيفة «دونج ـ ايه البو» الكورية الجنوبية، ان وكالة أمنية في كوريا الشمالية أمرت باغلاق حانات الكاروكي ومقاهي الانترنت قائلة انها خطر على المجتمع.

ويقول لاجئون من كوريا الشمالية، بحسب رويترز، ان مثل هذه الحانات والمقاهي، يكثر وجودها في المنطقة الشمالية المتاخمة للصين ويتردد عليها تجار يمارسون عملهم عبر الحدود أكثر من المواطنين العاديين.